ذكرى رحيل أحمد حسن الزيات.. ماذا قالوا عن مؤسس مجلة الرسالة؟

اليوم ذكرى وفاة الكاتب والمفكر أحمد حسن الزيات الذي يعتبر أحد رجالات النهضة الثقافية العظماء في مصر والعالم العربي. رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 مايو 1968. وتميز بأسلوبه الفريد في الكتابة. ولقب أيضاً بمهندس الكلمة، وكانت له يد المساعدة… واحتفل كبار الكتاب بمولدهم في الأدب من خلال المجلات الأدبية التي أطلقها عام 1933 بعد عودته من البلاد. بغداد لكنه ترك التدريس واتجه للعمل في الأدب والصحافة وأسس مجلة الرسالة التي تعد من أبرز المجلات الثقافية في الوطن العربي عامة ومصر خاصة، وفي عام 1933 كان رئيس تحريرها -رئيس المجلة.

يقول العقاد عن أحمد حسن الزيات: الزيات كاتب أنيق لا يكتب صفحة واحدة إلا على مدى يومين أو أكثر بصفحة واحدة لأسابيع، أناقة الزيات مقبولة لكنه يجرد أسلوبه من القوة من الحركة، لأنه يجبر القارئ على التساؤل بين حين وآخر عن المسار، وعن أسلوبه، يقول محمد مندور: أسلوب الزيات مصنوع بحرفية دقيقة، وحرفية متقنة، ولكن الصنعة تبعدنا عن الحياة، لكن الكمال ممل، وفي أساليب الأدباء العظماء ما يشعر البلاغة والنحاة بأنه ضعف وعيب، ولكنه علامة الأصالة ودليل على الأخلاق، وإذا كان جلال ال أسلوب (شكسبير) أو (فاليريان) هو ما يسمونه يكسر البناء، فكيف لا يطمئن جهد الزيات حتى يضع الموازين ويقيس المسافات؟

ويعتبر الزيات صاحب أسلوب خاص في الكتابة، وكان أحد أربع شخصيات تميزت بطريقتها الخاصة في الصياغة والتعبير: هو ومصطفى صادق الرافعي وطه حسين والعقاد. ويشبهه أحد الباحثين بالعقاد وطه حسين، فيقول: “الزيات أقوى الثلاثة أسلوباً، وأوضحهم شرحاً، وأوخزهم مقالاً، وأطهرهم ألفاظاً، يهتم باللفظ المتلاعب والتلاعب بالألفاظ”. الجملة المزدوجة، وإذا كثرت، كتب كتابنا في زماننا هذا».

وقدم الزيات مجموعة مؤلفات هي: “تاريخ الأدب العربي، في أصول الأدب، دفاع عن البلاغة، نزول الرسالة”، نشر فيها مقالاته وأبحاثه في مجلة الآداب. جمعت الرسالة. ، ومن أعماله المترجمة عن الفرنسية: عواطف غوته لفيرتر، ورواية رافائيل للكاتب الفرنسي لامارتين، بالإضافة إلى ذلك له مجموعة قصصية بعنوان “من الأدب الفرنسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top