مدير مكتبات الشارقة: مصر هي الأم في المجال والتعاون بيننا متواصل

بأسلوب تفاعلي جذاب، استطاع جناح مكتبة الشارقة العامة أن يجذب الأنظار ويجذب الزوار، خلال مشاركته في برنامجه التعليمي والتدريبي الحافل ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ15، حيث يحتضن الأطفال واليافعين في رحلة إلى عالم القراءة والحرف والفنون المنتمية إلى ثقافات مختلفة، ولهذا أجرى “اليوم السابع” حواراً مع مدير مكتبات الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة الإمارات إيمان بوشلبي عن المشاركة في المهرجان ونطاق التعاون مع المؤسسات والمكتبات المصرية ومؤشرات القراءة. لرواد المكتبة… إلى نص الحوار:

– بداية نود إطلاعنا على مدى التعاون بين مكتبات الشارقة والمكتبات والمؤسسات المصرية؟

التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية مستمر في كافة المجالات وخاصة فيما يتعلق بمجال المكتبات بالتواصل مع مكتبة الإسكندرية ولدينا الكثير من الخبرات كما اطلعنا على تجارب مختلفة من جميع دول العالم . حيث تعتبر المشاركة المصرية هي الأكبر في مشاركات تحدي القراءة العربي، وقد وصل عدد المشاركين من مصر إلى 17 مليون طالب من 35 ألف مدرسة العام الماضي، وهذا يؤكد أن مصر لا تزال تمثل الأدب والقراءة على مستوى العالم العربي .

وفي مجال المكتبات كيف يتم التعاون مع المكتبات المصرية؟

هناك علاقة قوية بين مكتبات مصر والشارقة حيث نقوم بإثراء أمناء مكتبات الشارقة بالمهارات المصرية المختلفة ويكون التفاعل حول ما هي المهارات والمشاريع الجديدة وما يمكننا الاستفادة منه من مصر لتحسين مجتمع القراءة للأطفال.

حدثنا عن مشاركة مكتبات الشارقة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل؟

شعار مكتبات الشارقة هذا العام هو “بين حدود الكلمات” إيماناً بدور المكتبات في تجسيد مساحة آمنة للطفل للتعبير عن نفسه وتجاوز حدود الخيال، بالإضافة إلى إيمانهم بأن كل كلمة وكل قصة وكل جملة تعتبر جسرا يمتد بين الثقافات والقلوب والأفكار ونشارك في المهرجان ببرنامج يزيد عن 34 من الأنشطة الثابتة والمتغيرة والأنشطة الثابتة هي ورش القراءة و رواية القصص، بينما تهتم الأنشطة المتغيرة بتعزيز شخصية الطفل وتثقيفه بطريقة مختلفة ومبسطة عن العوالم والمجالات والتراث الأخرى، كما أطلقنا مسابقة “كتابة الرسالة” للأطفال المشاركين في المهرجان، من خلال والتي نريد إحياء أدب الحروف عند الطفل من خلال جعل الطفل يكتب رسائل لتقوية روح التضامن لديه، لأن هذه الحروف التي نكتب لها الطفل للأطفال الذين يعانون من مشاكل في بلدانهم. ولهذا نطلب من الطفل أن يكتب رسالة يقول فيها: إذا اضطر يوماً ما إلى ترك كل شيء خلفه، فما هي كلمات الأمل التي سيتمسك بها. ؟

– ما مدى إقبال زوار المهرجان على أنشطة مكتبات الشارقة؟

واستقطب جناح مكتبات الشارقة في المهرجان المئات للتعرف أكثر على الخدمات التي تقدمها المكتبات والعضوية للأطفال، حيث أن مكتبات الشارقة العامة بكافة فروعها تقدم وتوفر أشكال مختلفة للعضوية، إلا أننا نستثني الأطفال لعضوية خاصة لأنهم يحبونها. . ليشعر بنوع من الملكية من خلال استعارة الكتب والحصول على الخدمات مباشرة.

كم عدد الكتب المطبوعة والإلكترونية الموجودة في مكتبات الشارقة؟

وقد وصل إلى أكثر من 6 ملايين كتاب، سواء المطبوعة أو الإلكترونية، في جميع مكتبات الشارقة. وساهمت المكتبة الإلكترونية بشكل كبير في نجاح مكتبة الشارقة العامة بوصولها إلى هذا العدد من القراء من مختلف دول العالم، مما يؤكد رسالتها. ورؤية الشارقة في مشروعها الثقافي الذي أرسى أسسه الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف تأكيد حق الجميع في التعلم والقراءة، وتجديد الثقة في المعرفة وقدرتها على تقريب المسافات بين الناس.

– بحسب الإحصائيات في المكتبات العامة، هل هناك نتائج إيجابية في الاهتمام بالقراءة؟

إن نجاح تجربة المكتبات الإلكترونية وغيرها من المبادرات التي تم إطلاقها بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات المحلية والدولية يؤكد أن أثر العمل الثقافي مضاعف ويحقق نتائج أكبر وأوسع كما أنه في إطار التعاون والعمل المشترك، وهذا ما تؤمن به مكتبات الشارقة العامة وتحرص على تعزيزه من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المجمعة في كبرى المكتبات والمؤسسات المعرفية في العالم.

أحمد منصور رئيس دائرة الثقافة مع إيمان بوشلبي مديرة مكتبات الشارقة

أحمد منصور مع إيمان بوشلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top