تخلدت الصفحة الرسمية لجائزة نوبل ذكرى الأديب العالمي نجيب محفوظ، الفائز العربي الوحيد بجائزة نوبل للآداب عام 1988، والذي يصادف اليوم عيد ميلاده الـ 113، إذ ولد في 11 ديسمبر 1911.
وقالت الصفحة عن عميد الرواية العربية: “بدأ محفوظ الكتابة وعمره 17 عاما وحصل على جائزة نوبل للآداب وعمره 76 عاما. غالبًا ما كان يستخدم مسقط رأسه في القاهرة كخلفية لقصصه. وقد ذكر أن دافعه للحصول على الجائزة هو “من خلال أعمال غنية بالفروق الدقيقة”. – الآن واقعي بشكل واضح، والآن غامض بشكل مثير – كان هذا فنًا عربيًا لسرد القصص ينطبق على البشرية جمعاء.
وعرضت الصحيفة مقتطفا من الترجمة الإنجليزية لرواية “زقاق مدك” الصادرة عن مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي تقول: “على الرغم من أن هذا الزقاق يعيش في شبه عزلة تقريبا عن طرق العالم الذي يواجهه، إلا أنه مع ذلك منشغلة بحياتها الخاصة، حياة متصلة بأعماقها، تحتوي على جذور الحياة الكونية، كما أنها تحفظ بعض أسرار العالم المنطوي.
- مناقشة رواية الراهب الأسود لـ أنطون تشيخوف .. غدًا
- هيئة الكتاب تصدر "الأغاني والموسيقى والأفراح في المجتمع المصري"
- تدفع فيها كام؟ عرض منحوتة لـ أنتونى جورملى للبيع بـ550 ألف إسترلينى
قدم نجيب محفوظ صورة حية للمجتمع المصري خلال الحرب العالمية الثانية، ممثلاً بزقاق مدق الواقع في حي الصنادقية بمنطقة الحسين. وكان وصفه دقيقاً وصحيحاً ومعبراً للزقاق الذي كان مسرحاً للعديد من الأحداث المتداخلة بالنسبة لسكانه. ومن بينهم “حميدة” التي تكذب شخصيتها اسمها. تستاء من حياة الزقاق وتشتاق إلى تركه وعيش المدينة وحياة الرفاهية، حتى لو كان ذلك مقابل العمل في الدعارة. ويعد القواد “فرج” الذي جاء اسمه لاستخدام دوره، الانطلاقة التي ستخرج “حميدة” من بؤس الزقاق إلى حياة مريحة. البوشي هو الذي ينبش قبور الأغنياء على أمل أن يجد فيها ما يفيد. و د. زيتا تعمل على علاج الإعاقات الجسدية لمساعدة المتسولين في التسول. وفي مقابل هذه الشخصيات تأتي شخصية رضوان الحسيني رمز النقاء والفضيلة وطاقة النور التي تحافظ على توازن القيم في الزقاق.