أبو الريحان البيروني.. لماذا تتنازع الدول على نسبته إليها؟

اليوم ذكرى رحيل العلامة المسلم الشهير أبو الريحان البيروني. توفي في 13 ديسمبر 1048م أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وقد قال عن دوران الأرض حول محورها في كتابه: مفتاح علم الفلك، كما أن له أكثر من مائة وعشرين كتاباً مصنفاً.

ويقال إن البيروني ولد في إحدى ضواحي خوارزم، ويذكر بعض المؤرخين أنه ينسب إلى بيرون وهي إحدى مدن السند (في باكستان اليوم)، ولكن الراجح أنه من خوارزم. يكون. لكن بسبب إقامته الطويلة خارجها، أطلق عليه لقب “البيروني” وتعني “الغريب” أو القادم من خارج البلدة، واختلط اسمه على رأي الخوارزمي عالم الرياضيات الشهير. مع بعض علماء الحديث. واختلفت المصادر في أصله.

تختلف المصادر التاريخية حول أصل البيروني فمنها من يقول أنه فارسي ومنهم من يقول أنه من إحدى الشعوب التي سكنت أوزبكستان منذ القدم وقبل وصول الإسلام هناك هم أنفسهم لم يعرفوا أصله، وأن هناك هي كتابات بخط يده يقول فيها إنه لا يعرف والده، وقد كتبها في سياق التعبير عن ازدرائه للتملق والثناء الفارغ، رغم أنه فهي موجهة إليه، تدل على أن الإنسان يجب أن يحترم لعلمه، لا لنسبه.

ونظراً للمكانة المرموقة التي حققها البيروني، فقد تنازع عدد من الدول المعاصرة شرف انتمائه إليه، مثل إيران وأوزبكستان وتركيا والاتحاد السوفييتي السابق وروسيا الحالية، بالإضافة إلى الهند وباكستان، و وقدمت كل دولة الأدلة والبراهين التي رأت أنها تؤيد حقها في الانتماء إليها.

وفي كتابه الشهير “الأنصباب” شرح المؤرخ الرحالة أبو سعد السمعاني اسم البيروني وقال إن هذا العنوان يشير إلى خارج خوارزم، إذ أن هناك من هو من خارج البلاد وليس من خارجها. نفسه، ويُدعى: فلان البيروني… والشخص المشهور بهذا اللقب هو أبو الريحان البيروني”، بينما تذكر مصادر أخرى أن كلمة البيروني تعني “الغريب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top