محمود الجعيدي: أدب الرعب صعب الكتابة ويميزه الخيال غير المحدود

محمود الجعيدي كاتب وروائي مصري. ولد عام 1977 بمحافظة الدقهلية. حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة المنصورة عام 1999. وقد تخصص في أدب الرعب والتشويق في مجال الرعب، بالإضافة إلى كتاب صوتي ومجموعة قصص قصيرة أخرى. حصل على جائزة مسابقة التكية الأدبية بمكتبة حروف للقصص القصيرة عن رواية اللمسة. الشر” عام 2015.

كما أذيعت في الإذاعة العديد من أعماله الصوتية الإبداعية في مجال أدب الرعب، عبر برنامج “على القهوة” السابق وبرنامج “حديث المعلمين” الحالي للإعلامي أحمد يونس.

– في البداية حدثينا عن عملك.

صدرت لها 11 رواية وهي: “الإرهابيون في عمارة رشدي – لمسة الشر – الهيراطيقية – الخبيث – غبار الموتى – تل العبيد – قبر الغريب – قضية السبت – أرض الموتى” “ميت شيخ الجن – أصحاب الظلام – نداء الموتى” بالإضافة إلى كتاب صوتي “إضاءات” بالإضافة إلى مجموعة قصص قصيرة بعنوان “صائد الرؤوس” بالإضافة إلى البث الصوتي الذي يظهر على الراديو.

– لماذا اخترته خصيصاً لمجال الرعب؟

أفضّل الكتابة في مجال الرعب لأن الخيال لا حدود له.

لقد لاحظنا مؤخرًا تراجع أدب الرعب عما كان عليه من قبل. ما هو السبب؟ هل من الممكن أن يتراجع أدب الرعب تدريجياً إلى درجة الندرة؟

كانت هناك فترة كانت الكتابة في مجال الرعب تعتبر “اتجاها” وبالتدريج حاول المؤلف أن يجرب نفسه في كل مجال، وعندما وجد أن الأمر لا يناسبه؛ ثم يعود بعد ذلك إلى النوع المفضل لديه، خاصة وأن أدب الرعب صعب الكتابة. على عكس ما هو شائع أو متوقع، فإن أدب الرعب بسيط وسهل على أي كاتب بارز أن يدخله. وذلك بسبب محدودية أشكال الرعب، إذ يحتاج المؤلف إلى التنوع الدائم والابتكار في كتاباته. الأفكار التي يقدمها.

– تفوقت في أدب الروايات والأعمال الورقية، كما حققت نجاحاً كبيراً في بث القصص الصوتية مع الإعلامي أحمد يونس. هل من الممكن أن تصبح المصنفات الصوتية بديلاً للأعمال الورقية فيما بعد؟

القصص الصوتية أو النصوص الإذاعية ممتعة، لكنها شيء مختلف تمامًا عن الرواية المكتوبة، لأن السيناريو يعتبر منتجًا غير مكتمل ومكتملًا بالتمثيل الصوتي والمؤثرات وجميع العوامل الداعمة، على عكس الرواية، فهو “عمل نهائي”. التي تصل مباشرة إلى القارئ وتمنحه حرية الخيال، وفيما يتعلق بالروايات الصوتية من الممكن أن يكون لها جمهور، لكن من الصعب أن أكون في منافسة مباشرة مع الأعمال الورقية، وبالنسبة لي الأمر صعب للتكامل مع السرد الصوتي، رغم أن هناك أشخاص قد يفضلونه لبعض الأسباب الخاصة بهم.

– أيهما أكبر نجاح واهتمام القراء بالأعمال الورقية أم الأعمال الصوتية؟

أما فيما يتعلق بالروايات فربما تكون النسخة الورقية هي الأكثر نجاحا، وأعتقد أن تجارب تحويل الروايات إلى كتب صوتية لم تحقق النجاح المتوقع، أما من حيث القصص الصوتية فهي مختلفة. تلوين سيناريو الفيلم نفسه.

– لكل كاتب عمل قريب منه هل لديك عمل أقرب إليك من غيره؟

لا، بالعكس، عندما أفكر في هذه النقطة أجد أن كل رواية لها قصة ومواقف و”عشرة أرواح” كما يقولون، ولذلك يصعب تفضيل إحداها على الجزء الآخر من روح المؤلف.

– كم من الوقت تحتاج لكتابة رواية؟

عادة أبدأ المسودة الأولى خلال 3 إلى 6 أشهر، وتختلف حسب وقت المراجعة والتنقيح، وهذه المدة تستغرق وقتا أكثر من وقت كتابة المسودة الأولى، ولا تقل هذه المدة عن سنة واحدة تقريبا.

– هل أثرت الفظائع على حياتك الشخصية؟

من المفترض أن لون الكتابة لا يؤثر على المؤلف، لكن التكامل مع الشخصيات هو ما يؤثر إلى حد ما، سواء في كتابة الرعب أو أي لون آخر، وبالمناسبة، كتاب الرعب أشخاص مرحون للغاية، على عكس ما يتوقعه الكثيرون، والتأثير الوحيد الممكن هو ضغط الكتابة، لذلك يجب على الكاتب إنهاء العمل أو إذا كان غير راضٍ عن جزء معين أو لديه أفكار أخرى في ذهنه.

بالنسبة لي كان سبب كتابتي في ذلك المجال هو التعرض لمجموعة من المواقف التي لم أجد لها تفسيرا حتى يومنا هذا.

– في نهاية حديثنا هل هناك أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة؟

نعم، أعمل على كتابة رواية جديدة، وحتى لو كانت رواية رعب، كالعادة لا أحب أن أكرر نفسي، فشكل القصة دائماً مختلف عن الآخرين، وحتى أسلوب السرد مختلف، وهذه المرة استخدمت عدة رواة في الرواية.

مؤلفات المؤلف محمود الجعيدي

المؤلف محمود الجعيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top