كرمت وزارة الثقافة خلال العام الحالي وخلال الأيام القليلة الماضية، شادي عبد السلام، المخرج الراحل الشهير الذي ولد عام 1930 وتوفي عام 1986. كان فناناً مميزاً ومتعدد المواهب، كان رساماً ومصوراً وكاتب سيناريو ومصمم ملابس وديكورات لعدد من أهم الأفلام المصرية. وكان أيضًا مخرجًا سينمائيًا.
فيلمه الوحيد “المومياء” وضع السينما المصرية على خريطة السينما العالمية. حاز على عدة جوائز منها جائزة جورج سادول في باريس عام إنتاجه عام 1970. وفي عام 2009 اختارته مؤسسة السينما العالمية كواحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية.
أصدر الكاتب البحريني حسن حداد كتاب شادي عبد السلام “صاحب المومياء”، الكتاب الذي كتبت مقدمته الناقدة ناهد صلاح، حيث تقول: “هناك فكرة أساسية تتعلق بفيلم “المومياء… الليلة التي “تعد السنين” للمخرج الكبير شادي عبد السلام، وهو ما يجعله لا يعتبر فقط… مهمًا وذو قيمة فنية كبيرة، بل هو أيضًا الفيلم الذي يرفع من مستوى النقد، أو بالأحرى قفزات كبيرة إلى الأمام تثبت وتعزز نظرية أن النقد يزدهر بالأعمال العظيمة الأمثال والمعنى لا يمكن أن يكون صدفة أو صدفة أن نجد العديد من الكتب والكتابات عن أعمال نجيب محفوظ تتنافس في جديتها وعمقها واجتهادها في تقديمها. النهج وتحقيقه. وهذا لا يعني الحكم المطلق ضد الأعمال الرديئة والكتابات النقدية عنها، ولكنها مسألة تتعلق بالعلاقة بين الأداء الإبداعي والأداء النقدي وتساهم في تحسين الوعي المعرفي والجمالي والبصري، فضلا عن تحفيز النقاش الجاد. والقراءة المتعمقة. “تفكيك الأعمال السينمائية وتأثيراتها من خلال العاطفة والتأمل والفكر، لأنه بهذه الطريقة يحدث تحول جذري في التلقي والوعي بشكل عام وتنشأ أشكال مختلفة من التعبير”.
يقول حسن حداد في كتابه عن شادي عبد السلام: “لقد كان أحد المقاتلين في الحرب ضد الفن والثقافة العربية، وقد نقل كلمة لـ”شادي” وضعها على الغلاف الخلفي تدعم هذا الموقف وتؤسس لمكانة مرموقة”. مصور سينمائي تناول صناعة الأفلام من زوايا مختلفة من أجل الوعي والمتعة معاً، الصورة السينمائية التي تخدم الإطار العام للفيلم، والحرفية بالنسبة للمخرج هي آخر شيء. شيء يفكر فيه، من غير السار بالنسبة للمخرج أن يكون مجرد تاجر ولديه رأي يلتزم به.