أوجيني.. هل كانت زوجة إمبراطور فرنسا سببًا في عزل الخديو إسماعيل؟

اليوم هو الذكرى الـ 198 لميلاد الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث. والاهتمام الكبير من حاكم مصر آنذاك الخديوي إسماعيل بزيارته.

جاءت إلى مصر بدعوة من الخديوي إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس (16 نوفمبر 1869)، حيث حضرت بمفردها دون الإمبراطور الذي كان منشغلاً بالظروف السياسية التي مر بها إسماعيل في احتفاله. من مبالغتها كانت في الثالثة والأربعين من عمرها، لكنها شديدة الأنوثة وجميلة لمصر قبل ثلاثة أسابيع من الاحتفال، زارت خلالها الآثار المصرية في الأقصر، وأغدقت الإمبراطورة نفسها بالبذخ والترف في احتفالات. افتتاح قناة السويس. قالت: لم أرى في حياتي أجمل ولا أروع من هذا التكريم العظيم.

وقد روى بعض المؤرخين وجود قصة بين الخديوي إسماعيل وأوجيني، وإن كانت أغلب التفسيرات توضح أنه كان حبا من طرف واحد، إذ وقع حفيد محمد علي باشا في حب زوجة إمبراطور فرنسا وحفيد بونابرت، وربما كان ذلك سبباً في إقالته لاحقاً من السلطة، ومجيء ابنه بدلاً منه.

ويوضح كتاب “أسرار القصور: سياسية، تاريخية، رومانسية، أدبية” لأمين أرسلان أن السلطان عبد العزيز، سلطان الدولة العثمانية آنذاك، كان أيضاً منجذباً إلى أوجيني وأعجب بجمالها، فبالغ في الاحتفال بها. وصولها والاحتفال باستقبالها، لدرجة أنه أمر بتجديد القصر بأكمله وتأثيث الغرفة التي أعدها للإمبراطورة تمامًا مثل أثاث غرفتها في قصر التويلري أيضًا. جلب، حتى أنها سوف لا أعتقد أنها ذهبت. قصرها، وأنشأ قاربا يبهر العين بقبته المذهبة وستائره المخملية ومقاعده الجانبية، كل ذلك لينقلها بضعة أذرع من السفينة إلى القصر، وغيرها من الاستعدادات الدالة على الكرم الشرقي والبذخ التركي. كانت الشمس مشرقة ذلك اليوم، وكان الطقس صافياً، والسماء ليلاً. ولم ينتظر الأهالي طويلاً حتى ظهرت السفينة الرائعة “إيجل” التي تحمل جلالة الإمبراطورة، وبدأت في إطلاق المدافع معلنة وصولها استقبلتها المدرعات التركية وأحاطت بها كالسوار حول معصمها، وصاح البحارة إلى أعلى الصواري، “تحيا الإمبراطورة أوجيني!”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top