خبراء مكتبات: المكتبة تحقق العدالة المعرفية وصامدة أمام التقدم التكنولوجي

وأكدت كاثي كيمبر، أمينة المكتبة والمؤلفة ورسّامة كتب الأطفال، أن المكتبة ليست مكانًا للقراءة والدراسة فحسب، بل هي مركز ثقافي نابض بالحياة يساهم في توسيع آفاق الطلاب وتطوير أبحاثهم – وتحليلاتهم. مهارات عملي، لقد عشت طوال حياتي في المكتبة في أمريكا، ووجدت أن المكتبة هي التمثيل الأكثر واقعية للديمقراطية، لأنها تجعل المعلومات متاحة بشكل عادل لجميع أفراد المجتمع، دون أي تمييز أو تمييز، و. تتيح المكتبة للجميع الحصول على المعلومات مجانًا، وأبوابها مفتوحة لجميع المقيمين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية.

جاء ذلك خلال ندوة تفاعلية أقيمت ضمن فعاليات وبرامج مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ15، والتي انطلقت تحت شعار “كن بطل قصتك”، ناقشت أهمية المساحات المكتبية في تعزيز النجاح الأكاديمي، وتحدثت عن دور المكتبة في تحفيز الطلاب وتحسين قدراتهم الأكاديمية والثقافية، بمشاركة سوهيني ميترا التي تتمتع بخبرة 14 عامًا في مجال نشر الأطفال، و كاثي كمبر، أمينة مكتبة ومؤلفة ورسامة لكتب الأطفال، وفلورا مجدولاي، كاتبة ومترجمة ومهتمة بأدب الأطفال.

من جانبها، أكدت ناشرة الكتب سوهيني ميترا، أن المكتبات العامة قادرة على الصمود والبقاء رغم التطور التكنولوجي السريع وتطور وسائل الاتصال وسهولة الوصول إلى المعلومات، ونصحت العاملين في المكتبات بأن يكونوا على دراية بالتحديات التي يواجهونها. اليوم.

وقالت سوهيني ميترا عن هذه التحديات: التحدي الأول يتعلق بتحول صناعة النشر من المواد المطبوعة إلى المواد الإلكترونية، والتحدي الآخر هو الحاجة إلى الموازنة بين ما هو مطبوع وما هو متاح رقمياً، وامتلاك المواد بأشكال مختلفة وذلك لتلبية احتياجات وأولويات المجتمعات المحيطة.”

أشارت الكاتبة والمترجمة الأردنية فلورا المجدلاوي إلى أهمية تفعيل دور المكتبات وضرورة تحقيق العدالة المعرفية من خلال التوزيع الجغرافي العادل للمكتبات العامة بالنسبة لسكان المنطقة، لافتة إلى أهمية دعم التحول الرقمي في تقديم الخدمات المكتبية، وشددت في كلمتها على ضرورة عدم بقاء المكتبات العامة… مجرد أماكن مليئة بالكتب بل لتكون مراكز مجتمعية قائمة على احتياجات المجتمع، حول سد الفجوة الثقافية والعلمية بين الأفراد. ، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وفي نهاية الندوة تحدث مجدولاي عن العلاقة المباشرة بين توفر المكتبات العامة ومعدل التحصيل الدراسي للطلبة والأطفال ومختلف أفراد وشرائح المجتمع، مع الاهتمام بمساهمة المكتبات العامة في تحفيز القراءة وتحسينها. وقالت: “على الرغم من الأهمية الكبيرة التي يمكن أن تلعبها المكتبة في عملية التحصيل الأكاديمي للطلبة، إلا أن لا يقتصر دور المكتبات على الأكاديميين فقط. التمكين، بل يذهبون إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث أنهم يلعبون دورًا شاملاً في المجتمعات، حيث يؤثرون على العديد من جوانب الحياة والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top