نقاد من معرض أبوظبي: نجيب محفوظ سابق عصره والحرافيش انتهكت سينمائيًا

انطلقت منذ قليل، ندوة “نجيب محفوظ على الشاشة”، بحضور الإعلامية والناقدة الفنية علا الشافعي، رئيس تحرير اليوم السابع، والناقدة د. حاتم حافظ أستاذ النقد والدراما بأكاديمية الفنون، والكاتب السيناريو محمد هشام عبية، والكاتب والمخرج جمال مطر، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33.

في البداية رحبت الناقدة علا الشافعي بالضيوف الحاضرين، واختارت مصر ضيف شرف المعرض ونجيب محفوظ شخصية عام المعرض.

ووجهت علا الشافعي سؤالا للكتاب المشاركين: ماذا لو لم تعترف السينما المصرية بنجيب محفوظ، وقالت إن نجيب محفوظ يمثل أيقونة في الكتابة، حيث أن لديه 16 من أهم 100 فيلم في مجال السينما قدمها وهو شخص مؤثر جدا في الفيلم.

وقال حاتم حافظ في نفس السياق، إن نجيب محفوظ لديه عدد كبير من الأفلام، لكن الكاتب إحسان عبد القدوس لديه عدد أكبر، لكن اثنين فقط من أعمال إحسان عبد القدوس يدخلان ضمن أهم 100 فيلم في تاريخ السينما، لكن أفلام نجيب محفوظ ضمت 16 فيلما.

ومن جانبه، قال محمد هشام عباية، إن نجيب محفوظ كاتب سيناريو وسابق عصره من ناحيتين، أولهما اختياره لكتابة سيناريو لجريمة بشعة حدثت في الإسكندرية “ريا وسكينة” عام 1920. تم إنشاؤه من صفحة الأحداث في الصحف إلى كتابة سيناريو الفيلم.

وأوضح محمد هشام عباية، أن السيناريو بين السماء والأرض من أصعب الأفلام وتحدي كبير لكاتب السيناريو ويحتاج إلى تدريب ومجهود كبير من الكاتب، لكنه تمكن من كتابته بشكل جميل.

ووجهت علا الشافعي سؤالا لجمال مطر، وقالت: “قدم العديد من أعمال نجيب محفوظ السينمائية والإذاعية، هل يمكن أن نحول إحدى رواياته إلى مسرحية؟”. مناسبة للأعمال المسرحية، وأميل نحو رواية اللص والكلاب”.

وتساءلت علا الشافعي: الحرافيش من أهم النصوص المقدمة في السينما فهو أعمق من أولاد حارتنا، فكيف قال حاتم حافظ الحرافيش أعظم أعمال نجيب محفوظ الملحمية؟ لكنها انتُهكت على كافة الأصعدة، وفي العديد من الأفلام مثل الباطنية والتوت والنابوت، فكانت أسوأ ما يمكن التعامل معه.

وأوضح حاتم حافظ أن جمهور المسرح تغير في نهاية السبعينيات، وبعد فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل، تم إنتاج فيلم الحرافيش باسم الرواية.

من جانبه، قال محمد هشام عباية، إن أكثر ما ميز نجيب محفوظ هو أنه لم يتدخل في الروايات التي تحولت إلى أفلام حتى وقت عمله مديرا للرقابة السينمائية، لكنه في النهاية كان يميل نحو الحرية، و الفيلم الذي أطلقه بكل عنفه كان “السراب”.

وعن الشخصيات التي دافع عنها نجيب محفوظ في الأفلام، خاصة لتمجيد مكانة المرأة، قال حاتم حافظ: يرجع ذلك إلى علاقته الجيدة بوالدته، فهو مخلص لوطنه الأصلي الجمالية. وأكبر مثال على ذلك أنه في رواية زقاق المدق، قبل أن يكتبها، كان يذهب إلى المنطقة ويرسم شخصياته من هناك. جميع الشخصيات التي كتب عنها حقيقية وليست خيالية.

وتابع محمد هشام عباية، أن العمل السينمائي يختلف عن العمل الأدبي، ونجيب محفوظ يدرك ويدرك الفرق بين الاثنين، في روايات ظلمتها عندما تحولت إلى أعمال سينمائية، والمخرج صلاح أبو سيف لديه فهم أفضل نجيب محفوظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top