عبد الوهاب ولقب بلبل.. أطلقه المقربون من أحمد شوقي وقصيدة كتبها فيه المازني

اليوم هو الذكرى الـ 33 لرحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. وافته المنية عن عالمنا في 4 مايو 1991. تجاوز الحدود المحلية ووصل إلى المستوى العالمي ويعتبر أول موسيقي في الوطن العربي وثالث فنان في العالم يحصل على “التسجيل البلاتيني”.

وعرف موسيقار الجيل محمد عبد الوهاب بعلاقته الوثيقة بأمير الشعراء أحمد شوقي، إذ تبناه شوقي في سنواته الأخيرة، واعتبره موهبة فريدة أراد تنميتها.

ويوضح كتاب “قادة وفنانون وكتاب” للناقد الراحل كامل الشناوي أن موسيقار الأجيال عرف بين المقربين من أمير الشعراء باسم “بلبل”، وحمل لمدة خمس سنوات لقب بلبل، ثم لقب بلبل الصغير، ثم لقب مغني الملوك والأمراء، وأخيرا تخلى عن كل هذه الألقاب التي احتفظ منها بلقب واحد وهو لقب الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.

ويوضح الكتاب أنه عندما سطع نجم عبد الوهاب لأول مرة خلال الفترة ما بين 1921 و1926، وسمعه شوقي وأعجب به وتحمّس له، وبدأ يمهد له طريق المجد، لم يمر يوم واحد. دون أن يرى القراء صورته في المجلات الفنية والأدبية مصحوبة بكلمة أو مقال أو قصيدة تغنى بصوته وتشيد بموسيقاه.

ولم يكن المزني قد سمع بعد بعبد الوهاب، وقرر أحد أصدقاء عبد الوهاب أن يحميه من هجوم المزني عليه، فأقام حفلة في منزله دعا إليها المزني ودعا العقاد. وغنى عبد الوهاب في الحفل وأبدى العقاد إعجابه بصوت عبد الوهاب قائلا إنه لا بأس به إلا صوت شوقي الإعجاب وعندما سئل عن رأيه في عبد الوهاب قال: صوته قوي وحلو وجذاب، وإعداده الفني رائع. وسئل: هل خصومة شوقي تمنعك من أن تقول كلمة عن عبد؟ وهاب ؟ فقال: لا، وأقول قصيدة. قال فيه:

يا عبد الوهاب أنت جميل جداً تسر الآذان والحج والقلب
سمعناك ذات ليلة، وعرفنا كيف يحب الاستشهاد المعذب
لقد حرمنا النوم. لأننا حلمنا ولم ننم
بارك الله في حياتك للفن ورزقك الكثير لمن يحبونك

وأكد كامل الشناوي أن أمير الشعراء أحمد شوقي سعيد بما كتبه العقاد عن عبد الوهاب، وما كتبه المزني عن عبد الوهاب، واعتبره انتصارا شخصيا له، كما قال كامل الشناوي. كان حب عبد الوهاب عنيفًا وساحقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top