الجمعة الحزينة.. خيانة يهوذا تذهب بالمسيح إلى الصلب

يحتفل الأقباط بالجمعة العظيمة، ويعتبر هذا اليوم مقدسا، حيث يصادف اليوم الأخير من أسبوع الآلام الذي يسبق يوم سبت النور، وبعد ذلك تبدأ الاحتفالات بعيد القيامة المجيد 2024.

وبحسب الأناجيل، فإن المسيح، وهو يحمل صليبه، خرج من دار الولاية، وهي قلعة أنطونيا في القدس، إلى تل الجلجثة، ولم يتمكن من إكمال الرحلة بسبب الألم الذي عاناه نتيجة الجلد بالسوط الثلاثي. وما يترتب على ذلك من إهانات وتعذيب على يد الجنود الرومان، مثل وضع تاج من الشوك على رأسه. فخضع سمعان القيرواني ليساعده في حمل الصليب.

أثارت شعبية يسوع المتزايدة انزعاج الحاخامات اليهود، الذين خلصوا إلى أنه يجب أن يموت خوفًا من انتفاضة سياسية ضد الحكم الروماني من شأنها أن تدمر الحكم الذاتي الذي تتمتع به الطائفة اليهودية؛ وبحسب الإنجيل، فإن يهوذا الإسخريوطي، أحد التلاميذ الاثني عشر، أخذ أموالاً من السنهدرين تمهيداً لتسليمه. وتقدم الإسخريوطي مع حشد من الجنود الرومان وألقوا القبض عليه.

وبحسب المعتقد المسيحي، فقد صلب المسيح مع لصين، ورفض أن يشرب الخل الممزوج بالمر لتخفيف الألم الذي كان يعاني منه، بينما وضعت فوقه لافتة تتهمه بتسميته “ملك اليهود” كما يقول الخلاف على واستمر الصليب 3 ساعات، وتفصل الأناجيل أحداثه، مثل الحديث مع اللصين المصلوبين معه. حواره مع أمه ويوحنا الإنجيلي، استهزاء المارة، تقاسم الجنود لباسه. وأخيرًا موت المسيح الذي… تزامن ذلك مع أحداث خارقة للطبيعة في الطبيعة، إذ أظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل.

وقبل بداية مساء الجمعة، وهو بداية السبت اليهودي، تم إنزال المسيح عن الصليب بناء على طلب يوسف الذي من الرامة ودفن في قبر جديد في بستان الزيتون. كما نظرت بعض النساء اللاتي تبعنه على الصليب إلى مكان دفنه، ليكون يوم الأحد هو المبشر الأول بقيامته، بحسب الرواية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top