عفت بركات من الشارقة القرائي: عدم تحلى الكاتب بروح البحث لن يطرح إبداعًا ملهمًا

عفت بركات شاعرة وكاتبة أطفال مصرية حاصلة على دبلوم النقد الفني، ودبلومة فنون الطفل من أكاديمية الفنون، ودرجة الماجستير في الإرشاد النفسي في التربية الإبداعية للطفل، تعمل معلمة ومدربة خبيرة في مجال التربية قطاع.

كما نشرت العديد من الأعمال الإبداعية والنقدية في مجال المسرح والأدب، والعديد من الأقسام الصحفية في صحافة الأطفال في العديد من المجلات المصرية والعربية، وحصلت مسيرتها على العديد من الجوائز والتكريمات في المهرجانات والمؤتمرات المختلفة.

كما قدمت العديد من المبادرات في تطوير اللغة وفن الكتابة الأدبية. نفذت إدارة تنمية الموهوبين والتعلم الذكي بوزارة التربية والتعليم بالإسكندرية مشروع الصالون الأدبي لطلاب المدارس على المراحل الثلاث لتدريب الطلاب على فنون الإبداع. الكتابة منذ عام 2019م، توجت رحلتها بالعديد من الجوائز والتكريمات ضمن المحافل والمؤتمرات المحلية والدولية حول إسهاماتها في إثراء الحياة الثقافية وأبحاثها في مجال أدب الأطفال، ودورها في تحويل المناهج المدرسية في العروض المسرحية. مسرح المنهج.” كما قدمت بعض أعمالها. عُرضت المسرحية في مسارح الدولة، وتحدث اليوم السابع خلال مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مع الكاتبة عفت بركات.

بداية، حدثينا عن طبيعة مشاركتك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشرة؟

أشارك في هذه الدورة بصفتي كاتبة ومربية للأطفال من خلال بعض الجلسات وورش العمل المخصصة للأطفال في مدارس الشارقة وضمن المهرجان وأهمها تقديم تجربتي الإبداعية والعملية مع نخبة من الكتاب الذين هم ضيوف المهرجان في حوار مع الأطفال ومناقشة تجاربهم الثقافية والمعرفية، وعن إحياء الأمل لدى الطلاب المعرضين لخطر التخلي عن الكراسي والابتعاد عن المدرسة، بالإضافة إلى مستعرضة تجربتها العملية في مساعدة الطلاب على التغلب على المشكلات التي تهدد شريحة كبيرة من الطلاب، وكيف استطاعت التغلب على الظروف معهم وجذبهم مرة أخرى إلى المؤسسة المدرسية.

ويلعب مؤلفو أدب الأطفال دوراً كبيراً في التفاعل مع الأطفال من خلال ورش العمل التي تنظم على أرض الواقع. ما أهمية ذلك في نظرك؟

وبالطبع هذا أمر في غاية الأهمية أخرجه دائمًا إلى الشوارع من خلال الكتب والمكتبات العامة وقصور الثقافة، أو من خلال ورش القصص وتدريب الطلاب على الكتابة، وأحرص دائمًا على جذب الطفل ليسمع القصص ويسمعها. الحكايات كأداة علاجية اعتمدت المزج بين رواية القصص والرسم والألوان وهو الأقرب إلى … الأطفال في سن مبكرة لحل المشكلات المتعلقة ببعض الأطفال في هذه الورش عندما تستفسر بعض الأمهات هل يساعده الطفل في الحصول على لمعرفة وفهم نفسه، وأحياناً فهم الأم لمهارات طفلها. الاهتمام بهواياته، خاصة أن الكثير من الأطفال لا ينتبهون للمهارات التي يمتلكونها.

– من أين تستلهم قصصك وأعمالك الأدبية؟

إذا لم يتحلى الكاتب بروح البحث والسعي وراء عمله، فلن ينتج إبداعاً ملهماً، لذلك أسعى دائماً لأن أكون بين الأطفال، ليس من خلال عملي كمربي فحسب، بل من خلال ورش العمل والمناقشات والمسابقات، تحفيز عقول الأطفال حتى تؤتي زراعتهم ثمارها، بين ورش القصة وورش الخيال والتدريب على فنون المسرح، فمن الطبيعي أن توفر هذه اللقاءات مادة مناسبة للكتابة، على الرغم من حقيقة أن كل كاتب هي. مادة إبداعية من خلال حوارات وأسئلة عاجلة على ألسنة الأطفال. أبحث دائمًا عن الحقيقة أو علاقة الحب بينه وبين الأطفال الذين أتحدث معهم لغة الصداقة في جلسات الوحي ودروس الحلم، مشروعي الذي نظمته منذ سنوات بهدف التنقل ومساعدة الأطفال على تجاوز الضغوط النفسية التي يعانون منها التغلب عليهم.

ما هي أبرز قصصك التي أوصلت إليك فكرة الأطفال؟

ومن أهم قصصي التي استلهمت فكرتها من إحدى رسومات الأطفال قصة الفتاة ذات الرداء الأزرق ريتاج عاشقة اللون الأزرق والتي تم نشرها منذ حوالي عامين، وتهدف إلى الآخر كما هو.

كيف ترى تجربة نقل كتب الأطفال إلى عالم الرقمنة؟

إنها تجربة أتت ثمارها حقًا. لكننا نتحدث عن مجموعة قد تكون صغيرة المجموعة الأكبر من الأطفال تحب الحصول على كتاب ورقي خاصة إذا كان كتابا ومطبوعا بمعايير تحترم عين الطفل الصورة الجذابة والخط المناسب والقصة المضحكة فهو متشوق للقراءة حتى ينتهي، أؤكد ذلك لأن أغلب الورش تكون بيني وبين الأطفال. إنهم يستمتعون باقتناء كتاب، لكن الرقمنة تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على إرث الإبداع.

كونك تربويا.. هل واجهت مشكلة التسرب من التعليم؟

نعم، بما أن الطفل يضطر إلى العمل وترك المدرسة مبكراً، ربما بسبب الضغوط الأسرية، فإن الجهود المبذولة في متابعة هؤلاء الأطفال قد لا تؤتي ثمارها، خاصة في ظل غياب المعلم المبدع الذي لديه القدرة على جذب هؤلاء الآباء ويمكن أن يحاول إشراك أطفالهم في الأدوار التكاملية كمحاولة لمساعدة الطفل دون التواجد في المدرسة مع المعلم الذي يتمتع بطاقة ووعي هائلين يدفعه إلى جذب الطالب ومساعدته في التغلب على العقبات العديد من طلابي يعملون ويتفوقون أكاديميًا. وقد طبقته على بيئات مختلفة في أكثر من محافظة، ولا أنكر أن الورش التي أعقدها مع الطلاب تساعدني على جذبهم إلى المدرسة، وهي كافية إلى حد كبير لجذبهم وسد الفجوة بينهم فيشعر أنه يطلق العنان لإبداعاته الطاقة داخل مؤسسته التعليمية، فلن يتخلى عنها أبدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top