ما يقوله التراث العالمي.. متى دخل سيدنا آدم الجنة ومتى خرج منها؟

ونواصل معًا قراءة قصة الخلق كما يرويها ابن الأثير في كتاب الكامل في التاريخ، واليوم نتحدث عن “تسمية يوم وضع آدم في الجنة، يوم أخرج منها”. ويوم تاب.”

يقول ابن الأثير:

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أسوى الجنة، وفيه نزل منها، وأن الله تاب عليه، وأن الساعة تقوم، وأن هناك ساعة يقصرها، ولا يوافقها عبد مسلم، ويسأل الله عنها أن أعطاها. فعله عبد الله بن سلام قال: إني لأعلم كم الساعة آخر ساعة من النهار.

قال أبو العالية: أخرج آدم من الجنة الساعة التاسعة أو العاشرة منها، وأُدخل إلى الأرض التسع ساعات السابقة من ذلك اليوم، وكان لبثه في الجنة خمس ساعات من ذلك اليوم، وكان قال: فكانت إقامته من ذلك اليوم ثلاث ساعات.

إذا كان قائل هذا القول يقصد أنه كان يعيش في الجنة منذ ساعتين يوم الجمعة، وهو يوم من أيام الدنيا كما هو اليوم، فإن كلامه ليس ببعيد عن الحقيقة، لأن مثل هذه الأخبار وردت عن السلف. . ومن العلماء أن آدم خلق في الساعة الأخيرة من اليوم السادس، وهو نفس الوقت. اليوم هو ألف سنة من سنيننا ومعلوم أن ساعة واحدة من ذلك اليوم هي ثلاث وثمانون سنة من سنيننا. وقد ذكرنا أن آدم بعد أن ترك ربنا طينته لبث أربعين سنة قبل أن تنفخ فيه الروح. سنة لا شك أنه يقصد بها سنيننا، ثم بعد أن نفخت فيه الروح حتى قضي أمره وعاش في الجنة وهبط إلى الأرض، ولا ينكر أن مقدار ذلك المقدار من سنينا كان أي ما يعادل خمساً وثلاثين سنة، وإن كان يعني أنه عاش في الجنة آخر ساعتين من يوم الجمعة. ومن الأيام التي يعادل يوم واحد منها ألف سنة من سنيننا، قال كلاما غير صحيح، لأن كل عالم له رأي فيه يقول نفخت روح الجمعة قبل غروب الشمس في آخر النهار فيه.

وروى أبو صالح عن ابن عباس أن لبث آدم في الجنة نصف يوم وهو خمسمائة سنة. كما أنه يخالف ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديث أهل العلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top