كاتبة فلسطينية تلفت الأنظار فى بريطانيا بكتاب عن نسيبة بنت كعب الخزرجية

“ربما لا أكون شجاعة بما فيه الكفاية، ولكن في مكان ما في أعماقي قد يكون هناك نواة لشخص ما”، هكذا تبدأ الكاتبة الفلسطينية نسيبة حكايتها عن شخصية تراثية، نسيبة بنت كعب الخزرجية، في رواية الكتاب الذي يحقق مبيعات كثيرة خاصة في بريطانيا.

وتشير الكاتبة الفلسطينية نسيبة في كتابها “الاسم نفسه: تأملات في شخصية محاربة” إلى الشخصية الشجاعة الأسطورية نسيبة بنت كعب الخزرجية، التي حاربت إلى جانب النبي محمد في فجر الإسلام، والتي كانت جدتها البعيدة للكاتبة “ن.س” بالاعتماد على قصص نسيبة التي تتعمق فيها نسيبة في تجربة المرأة العربية اليوم وفي الماضي البعيد.

في محاولة لفهم اسمها في سياق اهتماماتها الخاصة في القرن الحادي والعشرين، تربط نسيبة الأفكار الغربية الحالية حول المسلمين والعرب بأصولهم، وتستكشف صناعة الأساطير والهوية، والدين والأمة، والنسوية والعرق.

يقدم المؤلف استكشافًا رائعًا للتراث وفكرة المنزل، بينما يوضح أيضًا كيف يمكن أن يساعدنا التواصل مع تاريخنا على فهم أنفسنا والآخرين اليوم.

ن.س نسيبة كاتبة وباحثة بريطانية-فلسطينية، ولدت ونشأت في القدس الشرقية. تشمل اهتماماتها قضايا حول الهوية والأخلاق وعدم المساواة والتعليم. كتبت سابقًا لمجلة The Atlantic وتم إدراجها في القائمة المختصرة لجائزة الكومنولث للقصة القصيرة، وفاز كتابها The Namesake بالجائزة الأولى لـGiles St Auburn.

أما نسيبة بنت كعب الخزرجية، فهي إحدى امرأتين انضمتا إلى سبعين رجلاً من الأنصار في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية. ولم تكن فقط من أوائل المسلمين الذين صدقوا الرسول الكريم عندما كذب عليه كثير من الناس، بل تغير مسار حياتها يوم غزوة أحد، وتغيرت من امرأة تنصر المقاتلين من أجلهم وسقيتهم أحد المقاتلين الذين شاركوا في معارك أحد والحديبة وخيبر وحنين. كما شاركت في معركة اليمامة التي فقدت فيها يدها.

وشهدت غزوة أحد وحملت الماء للمجاهدين، ولكن عندما رأت هزيمة المسلمين حملت سيفها واقتربت من الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما ابتعد كل من المقاتلين عنه ومنهم من حاول إنقاذ نفسه، بدأت تدفع الأذى عنه بالسيف والقوس، مع ولديها عبد الله وحبيب، وزوجها زيد بن عاصم.

وبحسب كتاب “نساء حول الرسول” للمؤلف محمد إبراهيم سليم، فقد روت نسيبة ذلك اليوم وقالت: “خرجت إلى أحد في أول النهار ونظرت إلى ما يصنع الناس، وكان معي ملاءة من ماء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في أصحابه غلب الدولة والريح، فانحازت إلى رسول الله وانحاز صلى الله عليه وسلم، وجعل يقاتل دون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف والرمي بالقوس حتى تخلصت من الجراح.

ذلك اليوم الذي ترك جرحًا عميقًا مجوفًا في كتف نسيبة، استغرق شفاءه عامًا كاملاً، إلى جانب أحد عشر جرحًا آخر حفر أيضًا اسمها في التاريخ، يشهد على شجاعتها وجرأتها، وعرفت بالرفيق المجاهد، والإمام. ووصفها الذهبي بأنها “الفاضلة الأنصارية المجاهدة، والخزرجية، والنجارية، والمازنية”، كما روى الإمام الذهبي أنها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيقول: لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان».

نفس الاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top