ونواصل مع قصة سيدنا آدم عليه السلام كيف خلقه الله وماذا حدث له من خلال كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير والذي يعتبر من أشهر كتبه. تعتبر التواريخ. كتب في التراث الاسلامي.
- احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر.. وزير الثقافة يعلن فتح المتاحف والمسارح مجانا
- أساطير الشرق.. سليمان وبلقيس - اليوم السابع
يقول كتاب “الكامل في التاريخ” :
– ذكر إدخال آدم الجنة وإخراجه منها
ولما ظهرت معصية الشيطان وطغيانه للملائكة، وعابه الله على معصية السجود لآدم، فأصر على معصيته وأصر على معصيته، لعنه الله وأخرجه، وطرده من الجنة، وأخرجه من الجنة. فسلبه ما كان له من ملكوت السماوات والأرض وكنوز الجنة. ولهذا قال الله له: “اخرج من الجنة فإنك ملعونٌ لعن إلى يوم القيامة” ص: 77 – 78؛ وعاش آدم في الجنة.
قال ابن عباس وابن مسعود: لما استقر آدم الجنة مشى فيها فردا لا زوج له. فنام واستيقظ وإذا بامرأة تقوم عند رأسه خلقها الله من ضلعه فسألها وقال: من أنت؟ قالت: امرأة، قال: ولم خلقت؟ قالت: عسى أن تجد فيّ السلام. فقالت له الملائكة لينظروا مدى علمه: ما اسمها؟ قال: حواء قالوا: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من نفس حية، فقال الله له: (يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما) البقرة:35.
قال ابن إسحاق فيما سمعه من أهل الكتاب وغيرهم، منهم عبد الله بن عباس قال: ألقى الله تعالى النوم على آدم وأخذ أحد أضلاعه من جنبه الأيسر فجعله صنعا. مكانها لحم، وخلق منها حواء، فنام آدم، فلما استيقظ رآها بجانبه فقال: لحمي ودمي وروحي استقر فيها، ثم الله عز وجل معها. فتزوجه وجعل له سكنا، فقال له: (يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ولا تذهب إلى هذه الشجرة فتكون من الظالمين) البقرة: 2 :35.
وعن مجاهد وقتادة مثله: لما أدخل الله آدم وزوجه الجنة، أذن لهما أن يأكلا من جميع ثمارها ما شاءا إلا شجرة واحدة، ابتلاء لهما وابتلاؤهما. لتنفيذ أمره عليهم وعلى ذريتهم، وسوس لهم الشيطان، وكان سبب قدومه معهم أنه يريد دخول الجنة، لكن أمين الصندوق منعه حتى يلبس حتى دخل الجنة، فكلم آدم وامرأته، فأبى جميع الحيوانات حتى أتى الحية. فقال لها: أنا أعصمك من ابن آدم، فإنك في ذمتي إذا أدخلتني. ثم وضعته بين اثنين من نابيها ثم دخلت معه من خير دابة خلق الله كأنها بختية، فجردها الله وجعلها تمشي على بطنها.
فقال ابن عباس: اقتلوها حيث وجدتموها، وأكرموا عدو الله عليها.
فلما دخلت الحية الجنة، خرج الشيطان منها، فبكى عليهم صرخة أحزنتهم عندما سمعوها. فقالوا له: ما يبكيك؟ قال: أدعوكما إلى الموت والفراق مما فيكما من فضل وكرامة. فخطر لهم ثم أتاهم وسوس لهم فقال: (يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) طه: 120 (وقال: إن ربك لا يبلى) “ما نهاكما رب عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين فقسمتهما بينهما إني لمن الناصحين” (الأعراف: (7:20) فتكونون ملائكة، أو ستبقون إلى الأبد، إن لم تكونوا ملائكة، في بركات الجنة. يقول الله تعالى: (فأضلهم بالغرور) الأعراف: 7:22، وكانت حماسة حواء عند همسه أعظم، فقام آدم لحاجته، فقالت: لا، إلا أن تأتي إلى هنا، قالت: لا، إلا أن تأكل من هذه الشجرة، وهو القمح فأكلوا منه، فتبين لهم سوء منظرهم، وكانت ثيابهم طلاء الأظافر، وكانوا يخشون ورق الجنة، وقيل: هو ورق التين، والشجرة التي أكلت منه أحدث فهرب آدم إلى الجنة فناداه ربه: يا آدم أتفر مني؟ ؟ قال: لا يا رب ولكنك تستحيي. فقال: يا آدم من أين أنت؟ قال: وحواء يا رب، فقال الله: من أجلها يجب أن أجعلها تنزف في كل شهر وأجعلها حمقاء، وخلقتها ناعمة، وأجعلها تحمل عسراً وتلد عسراً وتقترب من الموت. مرات جعلتها تتحمل يسرا وتلد يسرا، ولولا مصيبتها لكانت المرأة لا تحيض ولكنها وديعة ولكنها تحمل بسهولة وتلد بسهولة، وقال الله تعالى . له: سألعن الأرض التي خلقت منها. لعنة تحوّل ثمرها شوكًا. لم تكن شجرة في السماء ولا في الأرض أفضل من السنط والأرز.
فقال للحية: لقد دخل الملعون في بطنك حتى يغتر عبدي بلعنة تحول عظامك إلى بطنك، وليس لك طعام إلا تراب بني آدم وهم أعداءك أينما لقيت أحدهما أخذت بعقبه، وحيثما لقيك نزلت، أعداء آدم والشيطان والثعبان، فأنزلهم إلى الأرض، وخلق الله آدم وحواء محرومين من كل النعمة والكرامة التي كانوا يملكونها.
وقيل: كان سعيد بن المسيب يحلف بالله إن آدم لم يأكل من الشجرة وهو عاقل، ولكن حواء سقته الخمر حتى سكر، فلما سكر أخذته لتقودها إلى هناك. فأكل.
- أساطير الشرق.. سليمان وبلقيس - اليوم السابع
- السفير الأردنى فى القاهرة خلال زيارته جاليرى بيكاسو إيست: الفن رسالة
- "النيل للتخت الشرقى" تقدم "أكدب عليك" و"يا صهبجية" فى آخر ليالى رمضان
قلت: وعجيب قول سعيد حين يقول الله تعالى في صفة خمر الجنة: «وَلَا رِيحٍ فِيهَا» 37: 47.