عيد العمال.. كيف نشأت فكرة الاحتفال بالعمال حول العالم

يحتفل العالم بعيد العمال، والذي يسمى أيضًا عيد العمال أو يوم العمال العالمي. إنه يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التي حققها العمال والحركة العمالية. يتم الاحتفال به كل عام في العديد من البلدان.

أصبح عيد العمال في ألمانيا عطلة رسمية في عام 1933 بعد صعود الحزب النازي. ومن المفارقات أن ألمانيا ألغت نقابات العمال الحرة في اليوم التالي لتأسيس العطلة، مما أدى إلى تدمير الحركة العمالية الألمانية بشكل فعال.

يعود تاريخ عيد العمال إلى عام 1869، عندما قام العمال في قطاع الملابس في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، مع بعض عمال الأحذية والأثاث وعمال المناجم، بتشكيل منظمة “فرسان العمل”، كمنظمة نقابية تناضل من أجل تحسين الأجور وتقليص ساعات العمل واتخذت المنظمة من الأول من مايو يوما لتجديد مطالبها بحقوق العمال. شهد الأول من مايو عام 1886 أكبر عدد من الإضرابات العمالية في يوم واحد في تاريخ أمريكا، حيث بلغ عدد الإضرابات في هذا اليوم حوالي 5000 إضراب، مطالبين ألا تتجاوز ساعات العمل 8 ساعات.

وكان شعارهم 8 ساعات عمل – 8 ساعات راحة – 8 ساعات نوم. ومع مرور الوقت، أصبح هذا اليوم رمزا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها. وفي أوروبا، تمت الدعوة إلى مظاهرات بالتزامن مع الاحتجاجات الأمريكية في عدد من المدن الأوروبية للمطالبة بقانون يحدد ساعات العمل بـ 8 ساعات.

بدأت الحكومات في تحويل احتفال الأول من مايو من يوم للاحتجاج والصراع الطبقي إلى يوم الاستيعاب والتعاون. وفي مصر، كان هناك تقليد عمالي مستقل يتمثل في الاحتفال بعيد العمال بدأ عام 1924، عندما نظم عمال الإسكندرية احتفالا كبيرا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة كبيرة. ومع وصول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى السلطة والتأميم التدريجي للحركة العمالية، اتخذ الحدث شكلاً رسميًا وتم استيعابه في عام 1964، وأصبح يوم 1 مايو إجازة رسمية، خلالها رئيس الجمهورية سياسيًا. خطاب أمام أعضاء النقابات والقيادات العمالية.

مع تفكك الاتحاد السوفييتي وسقوط الحكومات الشيوعية في أوروبا الشرقية في أواخر القرن العشرين، تراجعت أهمية احتفالات عيد العمال على نطاق واسع في تلك المنطقة. ومع ذلك، يتم الاعتراف بيوم العمال باعتباره عطلة رسمية في عشرات البلدان حول العالم.

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد