ذكرى ميلاد يحيى الطاهر عبد الله.. ما جاء في مقدمة كتاب الأعمال الكاملة

اليوم ذكرى ميلاد الروائي الكبير يحيى الطاهر عبد الله، الذي ولد في مثل هذا اليوم 30 إبريل عام 1938. ويعتبر من أبرز كتاب القصة القصيرة في مصر والعالم العربي على يد يوسف إدريس في وصدرت مجلة “الكاتب” ومجموعته “حبيبة الشمس” بعد أن أصدرهما. ملحق جريدة المساء، مما ساعد على إبراز نجمه كأحد أبرز كتاب القصة القصيرة، حيث قدم خلال حياته مجموعة من قصص الأطفال التي نشرت في مجلة سمير، بالإضافة إلى أعمال إبداعية أخرى.

وجاء في مقدمة كتاب الأعمال الكاملة ليحيى الطاهر عبد الله:
– عبد الفتاح يحيى “اسمه الأول” الطاهر محمد عبد الله، ولد في 30 أبريل 1938 بقرية الكرنك مركز الأقصر بمحافظة قنا، في أسرة متواضعة. كان والده شيخاً معمماً يدرّس في إحدى المدارس الابتدائية في البلدة، أما أفراد عائلته فمعظمهم من المزارعين، باستثناء القليل منهم الذين يمارسون الأنشطة السياحية.

– توفيت والدته وهو صغير، فربته عمته التي -استمراراً لعادات ميراثه- أصبحت فيما بعد زوجة أبيه. وله ثمانية إخوة – كاملين ونصف – وهو الثاني في المرتبة.

وأقام في الكرنك حتى حصل على الدبلوم الزراعي المتوسط ​​وعمل لفترة قصيرة في وزارة الزراعة. ثم انتقل إلى مدينة قنا عام 1959، وهناك التقى بالشاعرين: عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل. وكان هذا اللقاء بداية رحلة طويلة وصداقة ممتدة بين الثلاثة. وفي هذه الفترة كان يحيى الطاهر شغوفاً بكتابات العقاد والمازني، وكان للأبنودي أهمية في اللغة المحكية. التراث، بينما كانت أمل دنقل مهتمة بالتراث العربي الفصحى في ذلك الوقت، لم يكن يحيى يمارس أي شكل من أشكال الكتابة، وكثيرا ما كان يعمل كناقد لأعمال أصدقائه، وكان الثلاثة يقيمون أمسية أدبية منتظمة في المكتبة الشعبية. الجامعة (لاحقًا الثقافة الجماهيرية).

وفي عام 1961 كتب يحيى الطاهر إحدى قصصه القصيرة (حبيبة الشمس) وأتبعها بقصة (جبل الشاي الأخضر).

وفي أواخر شتاء عام 1962، انتقل عبد الرحمن الأبنودي إلى القاهرة، وانتقلت أمل دنقل إلى الإسكندرية، بينما استمر يحيى الطاهر في العيش مع عائلة الأبنودي في قنا لمدة عامين تقريبًا.

وفي عام 1964، لحق يحيى الطاهر بالأبنودي إلى القاهرة، وأقاما معه في شقة واحدة بحي بولاق الدكور، حيث كتب بقية القصص في مجموعته الأولى “ثلاث شجرات كبيرة تنبت برتقالاً”. “

وفي القاهرة بدأ يتردد على المقاهي والمنتديات الثقافية وأصبح معروفا كظاهرة فنية متميزة كان يروي قصصه التي يحفظها بذاكرة قوية بشكل غريب ودون الاعتماد على أي أوراق كمحاولة لاختصار المسافة بين القصة الكاتب والرواة الشعبيون في مجلة «الكاتب» وعبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي لجريدة المساء وسرعان ما أخذ مكانه اتخذت في باعتباره أحد أهم وأبرز الرواة والقصص. المصريون هم الذين شكلوا ما عرف حينها بـ “جيل أدباء الستينيات”.

وفي أكتوبر 1966، صدر أمر بالقبض على مجموعة من الكتاب والفنانين المصريين، منهم يحيى الطاهر والأبنودي، حتى ظل يحيى هاربًا لفترة طويلة، ثم تم القبض عليه وتم إطلاق سراح معظمهم، ومنهم يحيى الطاهر في أبريل 1967.

في مارس 1975، تزوج وأنجب ابنتين، أسماء وهالة، وولدًا سماه محمد، توفي بعد وقت قصير من ولادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top