كتب أساسية في الفلسفة الإسلامية.. تعرف عليها

تعتبر الفلسفة الإسلامية تطورا في موضوع الفلسفة بشكل عام، إلا أنها تتميز بانتمائها إلى التقاليد الإسلامية، حيث تشير الفلسفة بشكل عام إلى المنطق والرياضيات والفيزياء، بالإضافة إلى “علم الكلام” الذي يشير إلى علم يهدف إلى فإثبات العقائد الدينية بالحجج العقلانية بدأ مع يعقوب بن إسحاق الكندي في أوائل القرن التاسع الميلادي، وانتهى مع ابن رشد في أواخر القرن الثاني عشر، وتزامنت تلك الفترة مع ما عرف بـ. العصر الذهبي للإسلام، وشهدت وفاة ابن رشد نهاية تخصص معين من الفلسفة الإسلامية يسمى عادة المدرسة المتجولة. العربية في الممارسة العملية، كما تراجع النشاط الفلسفي بشكل ملحوظ في الدول الإسلامية الغربية مثل الأندلس وشمال أفريقيا.

وبعد ذلك استمرت الفلسفة الإسلامية لفترة طويلة في بعض الدول الإسلامية الشرقية بالإضافة إلى الدولة الصوفية الفارسية والإمبراطوريتين العثمانية والمغولية كما كان لها تأثير كبير في الإسلام المسيحي، مثل ترجمة النصوص الفلسفية العربية إلى اللاتينية. أدى إلى تحول في جميع التخصصات الفلسفية تقريبا في العالم اللاتيني في العصور الوسطى، مع تأثير قوي بشكل خاص للفلاسفة المسلمين المتخصصين في الفلسفة الطبيعية وعلم النفس والميتافيزيقا، وهناك بعض الكتب التي تناولت الفلسفة الإسلامية، والتي سنشرحها لك في السطور التالية:

تهافت الفلاسفة للإمام الغزالي

وقد لخص الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة فكرة استحالة تطبيق قوانين الجزء المرئي من الإنسان لفهم طبيعة الجزء الأخلاقي، وبالتالي فإن أفضل طريقة لفهم الجانب الروحي هي عدم الوسائل المادية.
وكما يقول الغزالي في بداية الكتاب: “بدأت بتأليف هذا الكتاب، ردًا على الفلاسفة القدماء، الذين أظهروا تناقض عقيدتهم وتناقض كلمتهم في الإلهية والمعجزات علنًا. عن مذهبهم، والأخطاء التي عند فحصها تكون مضحكة للحكماء، وقدوة للأذكياء، أعني: للجماهير والديماجوجيين، لفنون الإقناع والرأي.
كما يوضح في المقدمة الثالثة للكتاب أنه يخاطب على وجه الخصوص أولئك الذين افتتنوا بالفلاسفة، لدرجة أنه رأى أن أفكارهم واستنباطاتهم محض تناقض، حتى رأى تناقض مساراتهم وأدلتهم على ذلك. لهجة معتقداتهم. لذا فهو لا يدعي إصلاح فلسفاتهم أو بناء فلسفة بديلة، إلا وصولاً إلى مدعي مرفوض.

تهافت الفلاسفة للإمام الغزالي

“فلسفة التاريخ.. بين فلاسفة الغرب ومؤرخي الإسلام” تأليف د. محمود إسماعيل و د. سلمى محمود اسماعيل

ومن الكتب التي تناولت العلاقة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الأوروبية كتاب بعنوان “فلسفة التاريخ.. بين فلاسفة الغرب ومؤرخي الإسلام” من تأليف د. محمود إسماعيل و د. سلمى محمود إسماعيل، صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

ويكشف الكتاب عن السمات المشتركة بين الفلسفة والتاريخ، ومن أهم هذه السمات تناولهما لموضوع الحضارة الإنسانية الذي يشكل أرضية وسط بين التاريخ والفلسفة والدوافع التي تفسر الفعل الإنساني.

ويوضح أن الفلسفة، خاصة في العصر الحديث، تستمد رؤاها من معطيات الواقع التاريخي إلى درجة أن المؤرخ يؤرخ للرؤى والنظريات الفلسفية في إطار تاريخ العلم. وفلسفة التاريخ المبكرة في عصر النهضة الأوروبية، وتطورها في عصر التنوير، وكذلك الرؤية المثالية للتاريخ وتفسيره المادي.
يشرح الكتاب مفهوم فلسفة التاريخ عند المؤرخين المعاصرين، وفلسفة التاريخ عند المؤرخين الإسلاميين.

فلسفة التاريخ… بين فلاسفة الغرب والمؤرخين الإسلاميين

تاريخ الفلسفة الإسلامية بقلم هنري كوربين

تاريخ الفلسفة الإسلامية، الذي نُشر لأول مرة في عام 1996، عبارة عن مجموعة من المقالات كتبها العديد من نقاد الإسلام في سلسلة روتليدج لتاريخ الفلسفات العالمية، وقام بتحريرها سيد حسين نصر من جامعة جورج واشنطن وأوليفر ليمان من جامعة ليفربول جون موريس. نال الكتاب مراجعة جيدة (نال الغلاف إشادة إيجابية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن).

تاريخ الفلسفة الإسلامية

الفلسفة الإسلامية لأحمد فؤاد الأهواني

ويعتبر هذا الكتاب من الكتب الفلسفية التي تناولت موضوع الفلسفة الإسلامية بشكل مختصر وبسيط. وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام تتضمن العديد من المواضيع المهمة: نجد “أحمد فؤاد الأهواني” الذي يحدثنا عن نشأة الفلسفة هل هي إسلامية أم عربية، وكيف انتقلت الفلسفة إلى العرب، وكيف وتمت ترجمتها إلى اللغة العربية، وما هي هذه الحركة التي عرفت بعصر الترجمة، والتي بدأت العلوم تنتقل إلى العرب، وأي الكتب العلمية انتقلت. كما يعرض لنا مؤلفنا أبرز شخصيات الفلسفة الإسلامية في الشرق والغرب، بالإضافة إلى عرض أهم الموضوعات الرئيسية التي تناولها الفلاسفة والتي تدور حول المنطق ومناهج البحث، والبحث في ذات الله وصفاته، وعلى العالم متى وكيف خلق ومما يتكون وما هو الإنسان وما هو الطريق الذي يجب أن يسلكه في هذه الحياة؟

الفلسفة الإسلامية لأحمد فؤاد الأهواني

مقدمة في تاريخ الفلسفة الإسلامية لمصطفى عبد الرازق

“لم يكن للعرب قبل الإسلام أي استفسارات فلسفية ذات أهمية سوى بعض الأشكال البسيطة من النظر العقلي الهادف إلى الاستدلال على خالق الكون، وكانوا ملمين بعلوم الفلسفة اليونانية والفارسية والهندية، لكنهم أصبحوا شغوفين بمصنفات اليونانيين”. أرسطو” حتى انتبهوا إليه بترجمته ودراسة شروحه، فتأثروا به تأثروا. وهذا ما دفع بعض المستشرقين إلى اتخاذ قرار بعدم وجود فلسفة إسلامية أو عربية خالصة، بل ترجمات عربية لأعمال أرسطو، واعتبر مؤلف الكتاب هذا الرأي اعتباطيا. ورأى أن الفلسفة الإسلامية مرت بمراحل طبيعية من التكوين والتأثير حتى قدمت موضوعاتها الخاصة، على سبيل المثال، والتي تم تطويرها للدفاع عن الدين ضد المتشككين باستخدام الوسائل المنطقية والجدلية، مثل “المعتزلة” و”الصوفية”. “والتي تؤثر على أعماله هي الفكر البشري.

مقدمة في تاريخ الفلسفة الإسلامية لمصطفى عبد الرازق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top