ما يقوله التراث الإسلامي.. قصة إبليس لعنه الله وابتداء أمره

ما هي بداية العالم، وما هي قصة الخلق، أو إذا أردنا الدقة: كيف تناولت كتب التراث الإسلامي مسألة خلق العالم. نعرف ذلك من كتاب “آل-؟” “كامل في التاريخ” لابن الأثير، والذي نواصل قراءته معًا، والذي يقول:

قصة إبليس لعنه الله وبداية حكمه وطغيانه على آدم عليه السلام

وأولهم وإمامهم وقائدهم إبليس، وقد عزز الله تعالى شخصيته وشرفه وسلطانه على سماوات الدنيا والأرض كما ذكر، وجعله معها من الكنوز. الجنة، فتكبر على ربه، وادعى الملك، ودعا من تحت يده إلى عبادته، فحوله الله عز وجل إلى شيطان رجيم ولفه، وخلقه، وأخذ ما له حقه، ولعنه. وأخرجه من سمائه في القريب العاجل ثم مثواه ودار أتباعه في الآخرة جعل نار جهنم. الغضب ومن الحر إلى الأتون.

نبدأ بذكر أخبار السلف عن الكرامة التي أعطاه الله إياها وادعائه بما لم يكن له، ونتبعه بذكر أحداث في سلطانه وملكوته حتى زالت عنه والسبب الذي بها ونزع منه إن شاء الله تعالى.

وذكر أخبار المملكة التي كان فيها الشيطان لعنه الله، وذكر الأحداث في عهده

وروي عن ابن عباس وابن مسعود أن إبليس كان له ملكوت السماوات الدنيا، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن، ولكنهم سموا الجن لأنهم خزينة الجنة. وكان إبليس خازناً لملكه قال: ثم عصى الله عز وجل وتحول إلى شيطان رجيم.

وروي عن قتادة في قوله تعالى: (وَمَنْ يَقُولَ إِنِّي إِلَهٌ غَيْرُهُ) الأنبياء:21:29 وهذه الآية إنما كانت في إبليس خاصة عندما قال لما قال، لعنه الله تعالى وجعله شيطانا رجيما، وقال: (ذلك نجزيه الجحيم وكذلك نجزي المسرفين). وروي مثل هذا عن ابن جريج.

وأما الأحداث التي جرت في عهده وولايته فقد روى بعضها عن الضحاك عن عباس قال: كان إبليس من الملائكة الأحياء يقال لهم الجن مخلوقين من نار السموم. من الملائكة، وكان من خزائن الجنة. قال: والملائكة خلقوا من نور، وخلقوا من نار، وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا احترق، وخلق الإنسان من طين. وأول من سكن الأرض الجن، وهناك تقاتلوا وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضاً. فقاتلهم الشيطان ومن معه حتى ضمهم إلى جزائر البحر وأطراف الجبال، ورأى الله عز وجل ذلك من قلبه، ولم يكن أحد من الملائكة الذين معه، لم يفعل ذلك. رؤيته.

وقد روى مثله عن أنس.

وروى أبو صالح عن ابن عباس ومرة ​​الهمداني عن ابن مسعود قالا: لما قضى الله عز وجل ما يحبه استوى على العرش، فصنع الشيطان صاحب السماء هذا. العالم، وكان من صنف من الملائكة يقال لهم الجن، ولكنهم سُموا بالجن لأنهم من خدام الجنة، وكان إبليس خازناً بملكه، فتكبر وقال: لم يعط الله تعالى لي هذه الحالة. إلا كفضل لي على الملائكة. فعرفه الله فقال: أجعل في الأرض خليفة، قال: اسمه عزازيل، وكان من أشد الملائكة غيرة وعلما. ودعاه إلى التكبر قول ثالث عن سبب تكبره.

وروى عكرمة عن ابن عباس أن الله تعالى خلق خلقا فقال: اسجدوا لآدم قالوا: لا نفعل ذلك، فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم. ثم خلق خلقا آخر فقال: أنا أخلق الناس من طين. فسجدوا لآدم، ولذلك أرسل الله تعالى عليهم النار وخلقهم وقال: اسجدوا لهم قالوا: نعم، وكان إبليس ممن لم يسجد.

وقال شهر بن حوشب: كان إبليس من الجن يسكن الأرض وتطرده الملائكة. فأخذه بعض الملائكة فأدخله السماء، وروي عن سعيد بن مسعود نحو ذلك.

والراجح أن يقال كما قال الله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس إنه كان من الجن وأمر فعصى ربه) الكهف: 18: 50. ويحتمل أن يكون فسقه بسبب إعجابه بنفسه لكثرة عبادته وغيرته، ويحتمل أن يكون لأنه كان كان أحد الجن.

مرة الهمداني، بسكون الميم والدال المهملة، يعني همدان: قبيلة عظيمة من اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top