الحشاشون تخفوا فى زى رهبان.. مَن وراء قتل ريتشارد أم صلاح الدين؟

اليوم الذكرى 832 لاغتيال الحشاش ملك مملكة القدس كونراد خلال الحملة الصليبية الثالثة، في 28 إبريل 1192م. وهم طائفة إسماعيلية نزارية انشقت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس الهجري. . /القرن الحادي عشر الميلادي لدعوة إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء من عترته.

كان اغتيال كونراد دي مونتفيرا، ملك القدس الصليبي، أول ضحية غير مسلمة للحشاشين وأول اغتيال كبير من خارج الدولة السلجوقية.

وبحسب المؤرخ ويليام نيوبورج في كتابه “تاريخ إنجلترا”، فإن اثنين من أعضاء جماعة الحشاشين من أتباع الشيخ الجبل الحسن بن الصباح، متنكرين في زي رهبان مسيحيين وكونراد في أزقة المدينة يلاحقون متعب لبضعة أشهر، بينما تقول قصة أخرى أن القاتلين عملا مع كونراد كخادمين، وكانا يتبعانه مثل … المظلة.

والقصة نفسها تبناها عماد الكاتب، أحد أشهر مؤرخي عصر صلاح الدين الأيوبي، حيث قال إن اثنين من القتلة كانا يستعدان لتنفيذ عملية الاغتيال منذ ستة أشهر على الأقل، وأن لقد تظاهروا ليتحولوا إلى المسيحية، وحضروا الكنيسة وانضموا إلى قادة الفرنج، وبعد عملية الاغتيال، تم القبض على أحد الرجلين، وهرب الثاني إلى الكنيسة قبل القبض عليه، وأثناء استجوابهم أجبرهم على الاعتراف وأن الملك ريتشارد الملقب بقلب الأسد، وهو أحد قادة تلك الحملة الصليبية الثالثة، كان وراء عملية الاغتيال.

ولم يكن ريتشارد هو المتهم الأول في اغتيال ملك القدس فحسب، بل تم توجيه أصابع الاتهام أيضا إلى الفاتح صلاح الدين الأيوبي، حيث زعمت إحدى التقارير أن صلاح الدين الأيوبي كان وراء عملية الاغتيال وأن سنان بن سلمان بن محمد المعروف برشيد الدين أعظم مشايخ الحشاشين في سوريا عام 1162م حصل على زعامة الحشاشين والمعروف أيضاً باسم شيخ الجبل مثل زعيمه الحسن بن الصباح بعد أن أثبت براعته أمام صلاح الدين وأبلغه رسالة في حجرته. وتعاون معه فيما بعد الصليبيون، وأن الاغتيال كان يستهدف في البداية ريتشارد قلب الأسد، ولكن تم نقله إلى كونراد، لأن الأول كان تحت حراسة مشددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top