قبل قليل فازت رواية “قناع في لون السماء” للروائي الفلسطيني باسم الخندقجي المسجون في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عشرين عاما، بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) وحصلت عليها وحضر حفل توزيع الجوائز مدير دار الآداب رنا إدريس وشقيقه يوسف الخندقجي.
- لوحة للفنان عبد الهادى الجزار تنقل حالة الشوارع فى شهر رمضان.. السقا
- عرض خزف صينى مستخرج من حطام سفينة عمرها قرون للبيع بمزاد نيويورك
- دراسة حديثة تكشف سر اختفاء مدينة تاريخية في اليونان بعد 50 عامًا
تدور أحداث الرواية حول نور، عالمة الآثار التي تعيش في مخيم في رام الله. وفي أحد الأيام يجد بطاقة هوية زرقاء في جيب معطف قديم يملكه الإسرائيلي أور، فترتدي نور قناع المحتل في محاولتها. فهم مفردات العقل الصهيوني. في تحول نور إلى أور، وفي انضمامه إلى مهمة تنقيب في إحدى المستوطنات، تنكشف فلسطين المدفونة تحت الأرض بكل تاريخها، وفي المسافة التي تفصل بين نور وأور، بين الهوية الإسرائيلية الزرقاء والبيان الفلسطيني. ، وبين الرواية الأصلية المهمشة والرواية السائدة المختلفة، هل ستنجح نور في إسقاط القناع وإلغاء أور، هل ستصل إلى النور؟
وهنا يحاول نور بطل الرواية كتابة رواية تاريخية عن مريم المجدلية، وللقيام ببحثه التاريخي للرواية، فهو ينتحل شخصية مواطن إسرائيلي، مستفيدًا من ملامحه الأوروبية التي سهلت عليه الأمر، إلى جانب إجادته اللغة العبرية، ما يسهّل له عبوره إلى الداخل الصهيوني، والانضمام إلى بعثة تنقيب في إحدى المناطق الأثرية. لكن من خلال متابعة محادثات نور مع اسمه المستعار أور، نرى القصة الحقيقية، وهي أزمة الهوية التي يمر بها نور، فهو لا يقبل وضعه كلاجئ يعيش في مخيم على… وطنه، وفي وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يقبل الحياة الطبيعية التي منحتها له هويته الزائفة، بل بين أعداء وطنه الذين استولوا على أرضهم وزوروا تاريخهم.
جدير بالذكر أن المعتقل الخندقجي (40 عاماً) من مدينة نابلس. اعتقل بتاريخ 2,11,2004 وبعد اعتقاله، خضع لتحقيقات صارمة ومطولة، وقبل اعتقاله كان الخندقجي طالباً في جامعة النجاح الوطنية، متخصصاً في الصحافة والإعلام. “نرجس العزلة” و”كسوف بدر الدين”، بالإضافة إلى روايته الأخيرة. “قناع بلون السماء”، ترجمت بعض أعماله إلى الفرنسية، ويعتبر أحد الروائيين الفلسطينيين في الوطن العربي.