أحمد حلمي فى مؤتمر النشر العربي: ضد تعريب الأفلام وانتظرونى فى رمضان المقبل

انطلقت جلسة “أسرار صناعة السينما: العلاقات الديناميكية بين الأدب والاقتباس السينمائي” في المؤتمر الدولي للنشر والصناعات الإبداعية العربية في أبو ظبي، بحضور الفنان أحمد حلمي، والمخرج مروان حامد، والروائي و السيناريست أحمد مراد أدار الجلسة عيسى المرزوقي مقدم برامج إخبارية ومذيع في قناة سكاي نيوز.

قال الفنان أحمد حلمي، إنه عندما تتحدث عن تعريب الأفلام الأجنبية، يجب أن تضع في اعتبارك المناخ البيئي الذي تعيش فيه، وهل الفيلم سيتوافق مع بيئتك أم لا، وأوضح أنه ليس شرطا أن الفيلم الناجح في الخارج يحقق نفس النجاح في بلدك، وليس شرطاً أيضاً أن يحقق الفيلم الناجح في الخارج نفس النجاح في بلدك “من وجهة نظري أنا ضد تعريب الأفلام”.

من جهته، تحدث الكاتب أحمد مراد عن تعريب الأفلام، وقال: «السرد متأصل في نقل الأفكار قبل وجودها في السينما والأدب، والتعريب ليس مجرد ترجمة أو دبلجة».

وفي السياق نفسه، قال المخرج مروان حامد: لم تكن لديه خبرة تعريب الأفلام، لكن كانت لدي تجربة تحويل عمل روائي إلى فيلم، فكيف تحول رواية من 500 صفحة إلى 150- النصي الصفحة دون إزعاج ذلك؟

وأوضح مروان حامد أن نجاح الرواية يخلق نوعا من الطمأنينة لتحويل الرواية إلى فيلم سينمائي، مضيفا أن نجاح الفيلم يعتمد كليا على القصة وليس على التكنولوجيا العالية المستخدمة. وأقرب مثال على ذلك هو نجاح فيلم الجوكر الذي صدر عام 2019، وجاء نجاحه بسبب القصة، فهو فيلم كلاسيكي للغاية. الفيلم قدم بتقنيات بسيطة للغاية وحصل على العديد من الجوائز العالمية.

وأكد مروان حامد أن المتفرج عندما يدخل السينما يستمتع بالقصة، بينما استخدام التكنولوجيا العالية يخدم قصة الفيلم وليس أكثر.

وعن ندرة تحويل الكتب العربية الروائية إلى أفلام في الوطن العربي، قال أحمد مراد: هناك مشكلة مشتركة بين الكتاب وشركات الإنتاج، حيث يقدم الكتاب نصوصا روائية قوية يصعب على شركة الإنتاج تنفيذها.

وأوضح أحمد مراد، أن إنتاج روايات الفانتازيا المصرية مكلف للغاية، وهذا يمنع الكتاب من التخيل.

من جانبه، قال أحمد حلمي: «لدينا العديد من الكتاب والروائيين الذين ينتجون روايات متنوعة، ولكن للأسف نشهد حاليًا تراجعًا في القراءة، وهذا ما أدى إلى تعطيل فكرة تحويل الروايات إلى أفلام».

وعن حبه للسينما أو التليفزيون قال أحمد حلمي: أحب السينما أكثر من التليفزيون لأن السينما لها سحر خاص ودائم، ولكن الدراما التليفزيونية بدأت تجتذب أكبر عدد من المشاهدين بسبب كثرة المنصات والقنوات الفضائية، وهناك من المنتظر أن أقدم عملاً درامياً خلال شهر رمضان.

وتابع أحمد حلمي: “أتمنى أن أجسد العديد من الشخصيات في الفيلم، لكني أميل إلى تجسيد شخصيات لها أبعاد نفسية مختلفة لن تكتب على الورق، ولكني أشعر بها”.

وعن نجاح مسلسل القاتل باعتباره من أهم المسلسلات التاريخية والدرامية، قال أحمد مراد: “لدينا كنز تاريخي مليء بالأسرار، وهذا ما قدمته في أرض الآلهة من خلال تقديم الملك أحمس”، مضيفًا أن محاكمة “مشاهدي” المجتمع على العمل التاريخي من أصعب الأمور التي يواجهها العمل.

وتابع أحمد مراد أن الناس يتخيلون أنهم يرون أو يقرأون التاريخ الحقيقي. لدينا إيمان أعمى بأن ما نقرأه هو تاريخ، لكنه في الحقيقة خطأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top