طارق بن زياد.. حكاية "صدفي" قاد المسلمين لفتح الأندلس

اليوم ذكرى مرور 1313 سنة على وصول الجيش الإسلامي بقيادة القائد طارق بن زياد إلى الأندلس بعد عبور البحر الأبيض المتوسط ​​لغزوها بعد اتفاق مع جوليان حاكم سبتة، وكان في مثل هذا اليوم أبريل 27 سنة 711 م.

وقد اختلف المؤرخون في أصول طارق بن زياد. ومنهم من قال أنه أمازيغي، كابن خلكان وابن عذاري والإدريسي التلمساني، وقال آخرون إنه فارسي، بينما رجّحت موسوعة كامبريدج الإسلامية أن أصله العربي هو الأرجح، وهو المؤرخ الإيطالي باولو. عقد جيوفيو أيضًا.

وبحسب كتاب “فتح الأندلس” للمؤلف جورجي زيدان، فإن طارق بن زياد ينسب إلى قبيلة صدف، إحدى قبائل البربر، ومنهم طارق بن زياد. ولذلك لقب بالصدفي في الجبال، وعاش حياة البدو كباقي أفراد أسرته وأصحابه، ونشأ قوياً، شديد القوة والشجاعة، وكان معروفاً بين أصحابه بالفروسية والقوة.

ولما قدم موسى بن نصير إفريقية وتولى واليا عليها، كان ممن وليهم طارق بن زياد، ولما رأى شجاعته وحسن إسلامه، رقيه حتى جعل أمير طنجة. الحامية، كما ذكرنا أعلاه.

كان بدر رفيق طارق في كل تصرفاته، لكن لصغر سنه لم ينتبه له موسى، رغم أنه أظهر في الأحداث التي شهدها شجاعة الأبطال المخضرمين. لأنه لم يكن يخاف من الموت، خاصة عندما كان مع شقيقه طارق.

ولما عرض يوليان على موسى فتح الأندلس وأنه يعينه فيها، أرسل موسى إلى الخليفة الوليد يستأذنه، فأذن له في دخولها مع القوات (وليس خداعاً) للمسلمين في بحر من الأهوال الشديدة)؛ فقرر موسى أن يجربها مع رجال من الموالين المسلمين من غير العرب سيرسلهم لفتحها، فلم ير أفضل من أن يمنحه طارق قيادة تلك الحملة، فكان معه سبعة آلاف من الموالين وأعدوا البربر، ومنهم بعض. العرب، وسلموا قيادتهم لطارق وأمره بعبور بحر الزقاق إلى الأندلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top