عيد تحرير سيناء فى الكتب.. تعرف على التخطيط الاستراتيجى لانتصار أكتوبر

تحتفل مصر اليوم بذكرى تحرير سيناء، حيث حقق الجيش المصري العظيم انتصاره على جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1973، مما أدى إلى انسحاب الدولة المحتلة بالكامل ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء. بعد شفائه التام من المحتل الإسرائيلي، كان هذا هو المشهد الأخير في مسلسل طويل.

بحسب ما جاء في كتاب “الاستعداد لمعركة التحرير 1967-1970” للواء محمد فوزي في الفصل الثالث من كتاب “ثانيا: التخطيط الهجومي لتحرير سيناء”…

يعود أصل التخطيط الاستراتيجي لتحرير سيناء بأكملها إلى أحداث الحرب العالمية الأولى، عندما علمنا أن خط الدفاع الأول عن مصر هو من اتجاه الشمال الشرقي – وهو الاتجاه الذي يهدد وادي النيل، وهي منطقة بئر السبع – غزة، وأن خط الدفاع الثاني من نفس الاتجاه هو منطقة المضيق الجبلية شرق قناة السويس، على بعد حوالي 30-50 كم.

ولذلك أصبحت منطقة المضيق الجبلي شرق قناة السويس مفتاح الموقف العسكري لتحرير سيناء. ومن يسيطر على هذه المضائق، فهو يسيطر على المنطقة الشرقية في سيناء. وكذلك أنا وجنوب سيناء كلها، بما فيها خليج العقبة وشرم الشيخ، لن أبالغ إذا افترضت أن الاستيلاء على المضيق والتمسك به سينهي الصراع العربي الإسرائيلي لصالح العرب.

وأضاف الكتاب: إن غزو إسرائيل لسيناء عامي 1956 و1967 يثبت صحة هذه النظرية، إذ لم تتمكن القوات الإسرائيلية من الاقتراب من شرم الشيخ أو جنوب سيناء حتى وجدت نفسها في منطقة المضيق الجبلي المقام شرق السويس. . قناة.

ومن ثم فإن التخطيط الاستراتيجي لتحرير سيناء كان يرتكز على ضمان الخطوات الهجومية القادمة.

1. قاعدة دفاعية متينة غرب قناة السويس وتمتد جنوباً حتى ساحل البحر الأحمر حتى الغردقة، مع الاحتفاظ باحتياطي تكتيكي لكل جيش، واحتياطي مدرع استراتيجي للجبهة يمتد بطول 170 كيلومتراً.
2. عملية عبور قناة السويس على طول المواجهة، مع ضمان عملية العبور من خلال إنشاء وتشكيل رؤوس الجسور على الجانب الشرقي من القناة.
3. التقدم على ثلاثة محاور – الشمالي والوسطى والجنوبي – بقوة ثلاث فرق آلية وإسناد طيران ودفاع جوي وبحري لاقتحام منطقة الممر الجبلي، مع احتياطي تكتيكي من لواء مدرع لكل فرقة ميكانيكية وهو عبارة عن لواء مدرع منطقة دفاع على طول شارع الجبل.
4. سيظل الاحتياطي الاستراتيجي للدولة قائما غرب القناة لحين الانتهاء من الاستعدادات لاستكمال تحرير بقية سيناء شرق المضيق وهي المرحلة الثانية من تحرير سيناء حتى وتشمل خط 4. يونيو 1967 تنفيذ.
تم تطوير الخطة الدفاعية 200 لتنفيذ البندين 1 و 2، وتم تطوير العملية الهجومية جرانيت لتنفيذ البندين 3 و 4.

كما ذكر التقرير التخطيطي حجم الوحدات الرديفة وغيرها من الوحدات المساعدة، الإدارية والفنية، وحجم القوات الخاصة التي بلغ عددها 44 كتيبة بأنواعها المختلفة سواء المظلية أو الضاربة أو المحمولة جوا.

لذلك قمنا بتحديد حجم القوات المسلحة اللازمة لتحرير البلاد، كما أن الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة من أجهزة وإدارات وجيوش ميدانية ووحدات خاصة وأجهزة إدارية وفنية وإصلاحية وطبية لديها هذا التخطيط للعمليات في كافة المجالات. الجدية، حتى استعادت القوات المسلحة كيانها وفاعليتها، ولم يبق أمامها سوى زيادة قدرتها القتالية للانخراط في القتال الحديث مع الجيش الإسرائيلي. إشراك العدو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top