سر تشويه جماجم الأطفال على مدى عصور طويلة منذ القدم

لقد تغيرت معايير الجمال والمكانة وتطورت في جميع أنحاء العالم ومع مرور الوقت، مما أدى إلى وجود بعض الجماجم ذات الشكل الغريب الموجودة الآن في عدد من المتاحف العالمية.

ربط الرأس، والمعروف أيضًا باسم تشوه الجمجمة الاصطناعي، هو شكل من أشكال تعديل الجسم حيث يتم تشويه جمجمة الشخص عمدًا، عادةً عندما يكون طفلاً. وتراوحت أسباب ربط الرأس بين الجمالية، إلى فكرة أن قدرة الدماغ على الاحتفاظ بأنواع معينة من التفكير تعتمد على شكله. وأدت هذه الممارسة إلى ظهور بعض الجماجم غير العادية، ذات الأشكال المسطحة والأقماع الممدودة والرؤوس المستديرة، في ثقافات مختلفة، بحسب موقع مترو الأجنبي.

أوراسيا

تم ممارسة ربط الرأس في جميع أنحاء العالم ويُعرف بأنه رمز للملوك، وكان الملوك الذين يعود تاريخهم إلى آلتشون هون، الذين عاشوا في القرنين الرابع والسادس، معروفين بجماجمهم الطويلة، والتي كان يُعتقد أنها تساعدهم في التمييز بين الآخرين. ونقشت أشكال رؤوسهم على العملات المعدنية.

حدثت هذه الممارسة أيضًا في أوروبا الشرقية، حوالي 300-600 بعد الميلاد، حيث تبنت القبائل التي حكمها الهون، مثل الغبيديين والقوط الشرقيين والهيروليين والروجيين والبورغنديين هذا الشكل أيضًا.

بالنسبة لبعض القبائل، كانت هذه الممارسة تعتمدها النساء فقط، ويُعتقد أنها كانت تتم باستخدام الضمادات، ونراها في جميع أنحاء أوروبا الغربية. تم اكتشاف الجماجم الطويلة لثلاث نساء في جزيرة جوتلاند السويدية الحديثة، وليس في أي مكان آخر في الدول الاسكندنافية، مما يدل على أن هذه الممارسة جاءت من مكان آخر.
تم العثور على ربط الرأس أيضًا في فرنسا، وكذلك في تولوز، وأحيانًا بين شعب سامي – الذين يعيشون في منطقة سابمي والمناطق الشمالية من النرويج والسويد وفنلندا وغرب روسيا.

في فرنسا، حدثت تشوهات الجمجمة حتى أوائل القرن العشرين، ويقول بعض الخبراء إنها كانت نتيجة لممارسة طبية قديمة حيث يتم لف رأس الطفل بإحكام وحشوه بين الفلاحين الفرنسيين، المعروفين باسم عصابة الرأس، حوله للحماية من الصدمات. والحوادث بعد الولادة – بدلاً من تغيير الشكل عمداً.

الأمريكتين

اثنان من أشهر الأمثلة على ربط الرأس هما المايا والإنكا. استخدمت حضارة المايا تقنيات وأدوات مختلفة لتسطيح العظم الجبهي.

وفقا لمجلة جراحة المخ والأعصاب، كشفت محادثة بين أحد المايا ومبشر إسباني مبكر أن السبب كان مزيجا من التطبيق الجمالي والعملي.

في عام 1928، عثر عالم الآثار البيروفي خوليو تيلو على مئات الجماجم المخروطية الشكل في منطقة باراكاس في بيرو. الجماجم متطرفة للغاية لدرجة أنها أصبحت مؤخرًا موضوعًا لنظريات المؤامرة عبر الإنترنت، وقد نشأت نتيجة ربط الرأس.

يوجد شكل الجمجمة بشكل أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال، لكن دراسات أخرى وجدت أن الجماجم موزعة بالتساوي بين مجموعات الحالة، مما يشير إلى أن ربط الرأس لم يتم إجراؤه من أجل الحالة الشعارية.

امرأة من مانغبيتو مع طفلها مقيد

امرأتان كونغوليتان بجمجمتين ممدودتين

رجل من تولوز بجمجمة طويلة