ملتقى القاهرة الأدبي في دورته السادسة بين المدينة والذاكرة على أرض القاهرة

افتتحت فعاليات ملتقى القاهرة الأدبي السادس تحت عنوان ملهم مستوحى من مكانه الجديد بعد غياب سنوات تحت قبة الغوري في القاهرة الفاطمية “المدينة والذاكرة” هو العنوان الرئيسي لمنتدى القاهرة الذي بدأت أولى أنشطتها مساء أمس السبت 20 إبريل.

أقيم حفل الافتتاح في بداية رائعة بعروض المولوية والتنورة. سادت حالة من الفرح وظهرت روح القاهرة الساحرة بين المثقفين والقراء الذين حضروا من فلسطين وغزة على وجه الخصوص، كما كانت حاضرة وواضحة في افتتاح المنتدى، في شخص الشاعر والروائي الفلسطيني الكبير (إبراهيم) نصر الله)، صاحب الكوميديا ​​الفلسطينية، وله العديد من الروايات الشهيرة عن فلسطين و. النكبة التي تخلد ذكراها. وحضر الدورة الـ 76 لهذا العام الكاتب والروائي المصري الكبير (إبراهيم عبد المجيد) وهو هذا العام الرئيس الفخري للمنتدى في دورته السادسة.

وقد استضاف حفل الافتتاح الاعلامي د. صفاء النجار، والمدير التنفيذي للملتقى الناشر محمد البعلي، كلمة الافتتاح ورحب بضيوف المنتدى، وأدارت الندوة الافتتاحية بين الإبراهيميين الكاتبة آية. طنطاوي.

بناء المدن في ذكرى الكاتب المنفي

وفي بداية الندوة تحدث الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله عن أهم مشروعه الأدبي (الكوميديا ​​الفلسطينية) الذي بدأه عام 1984، وكيف يكون المكان الذي تمثله المدن والذاكرة الحاضرة في أي رواية، وكأننا قرأ كل مدينة وشاهدها في ذاكرة المؤلف عن الكوميديا ​​الفلسطينية التي يعود تاريخها إلى 250 عاماً إلى فلسطين التي لم يراها، وكيف بدأ مشروعه مع رواية تمتد من. 1917 إلى عام النكبة، والتحدي الكبير الذي يواجه الكاتب الفلسطيني في الكتابة عن المدن الفلسطينية المحتلة، وهي في معظمها مدن لم يصل إليها الكاتب أو يراها. والتحدي هنا هو كيفية إعادة بناء هذه المدن؟ وهذه هي المهمة الأصعب، لكن في قلب هذه المهمة يضع المؤلف العراقيل أمام العدو المحتل لأنه لا يمكن تدمير هذه المدن.

كما أن التحدي الكبير أمامه كان كيف يكتب عن فلسطين وهو لم يعش فيها لأشخاص يعرفونها جيدا، وأن من يكتب عن فلسطين يجب أن يقدم شيئا مختلفا، حتى يكتشف من يعرف فلسطين أنه لم يعرفها جيدا لا. ، وهو تحدٍ كبير آخر، ليس فقط تكرار بناء المكان، بل إخبار من يعرف هذا المكان أنهم لا يعرفونه. وهذا يؤثر على الكتّاب عندما يكتبون عن مدن مثل القاهرة أو عُمان. كما تحدث الكاتب الفلسطيني عن بداية مشروعه الأدبي، الكوميديا ​​الفلسطينية، وأنه لم يكن يتخيل أنه سيكتب هذه الروايات التي تمثل المشروع، وغير ذلك الكثير. أدى العمل إلى تحول فكرة رواية واحدة تتحدث عن بداية الدخول البريطاني عام 1917 إلى عام 1917. النكبة، في رواية تبدأ مع نهاية القرن التاسع عشر، وهنا العديد من المشاريع ل وبدأت روايات أخرى في الافتتاح واقتربت 12 رواية. كما تحدث نصر الله عن أهمية أن يتمكن الكاتب من الكتابة عن المدن التي عاش فيها والتي أتيحت له في مشروعه الأدبي الآخر (الشرفاء). كما يرى أن الكاتب العربي والمواطن العربي يعيشان في اغتراب دائم ردا على سؤال: ماذا تمثل الاغتراب بالنسبة للكاتب؟

تعكس الهندسة المعمارية روح العصر

وكانت مشاركة الأديب المصري الكبير إبراهيم عبد المجيد مؤلف ثلاثية الإسكندرية التي بدأها برواية (لا أحد ينام في الإسكندرية) والتي اتسمت بتشابك العلاقات بين سكان مدينة الإسكندرية خلال فترة فترة الحرب العالمية الثانية، العلاقة بين سكان الإسكندرية المحليين والوافدين من الدلتا والصعيد، والعلاقة بين أتباع الديانات المختلفة والتعايش مع الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من الوقت. ثم أتبعها برواية (طيور العنبر) واختتم الثلاثية برواية (الإسكندرية في سحابة) كرحلة توثيقية إلى عاصمة مصر القديمة منذ بداية الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية السبعينيات. والتغيرات التي طرأت على وجه المدينة وذاكرتها. كما تحدث الكاتب إبراهيم عبد المجيد عن فكرة الكتابة عن المدن، وأنها لم تكن مقصودة من الكاتب: “المدن هي ما نأخذه فنكتب عنها”. وينطبق هذا بشكل خاص عندما تكون المدن بمثابة حلم ضائع وتتغير من الأفضل إلى الأسوأ. ويبدأ المؤلف في إعادة ماضي تلك المدن إلى الحياة من خلال الكتابة. وتحدث عن الإسكندرية التي عاش فيها وشاهدها في خمسينيات القرن الماضي، وخلال مرحلة عظيمة من تاريخ مصر وهي المرحلة العالمية. وكانت مرحلة ثرية في ذلك الوقت، وكان طفلا يعيش في الإسكندرية، يسمع من عائلته قصصا عن زمن غارات الحرب العالمية الثانية، ومن هنا بدأ الكاتب المصري رحلته حول الإسكندرية، بعد دراسة مستفيضة لجميع مواقع الأحداث والإشارة إلى الأرشيف الصحفي. وأكد أنه لا يعنيه فقط إعادة بناء المدينة -الإسكندرية- كشكل، بل كروح لهذا الزمن الذي لم يعد له وجود. تغيرت العمارة ككل وبدأت تختفي، من مسقط رأسه في الإسكندرية إلى القاهرة، حيث بدأ حياته في بداية السبعينيات. كما تحدث عن روايته الأخيرة (قاهرة اليوم الضائع) التي يتحدث فيها المؤلف عن تجول الخيال في خيال رائع ورحلة خيالية عبر الأماكن التاريخية في القاهرة لتجعل الصورة السردية لفكرة المدينة والذاكرة واضحة ومتميزة.

الأحداث

جزء من الكفاءة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top