صورة وحكاية.. قصر عابدين جوهرة القرن التاسع عشر

يعتبر قصر عابدين من أهم وأجمل قصور السلالة العلوية. كما أنها كانت مقراً للحكم في مصر بدلاً من القلعة، مما يجعلها أول مقر للحكم في مصر. بناه الخديوي إسماعيل ليكون مقرًا جديدًا للحكم ورمزًا للعاصمة الجديدة والعصر الجديد.

بني القصر في عهد السلالة العلوية، وكل منهم أضاف إليه شيئا، لكنه لم يحمل اسم أي منهم. ويحمل القصر والحي الذي يقع فيه اسم عابدين بك أمير اللواء، بحسب ما ورد على البوابة الإلكترونية لمحافظ القاهرة.

ويحتوي القصر على آثار ثمينة ومقتنيات وكنوز من الذهب والفضة والأسلحة والوثائق التي تشهد على تلك الحقبة. وكان بعضها يخص الملوك والرؤساء، وأهمها سيف العدل والتتويج. من أهم الآثار في العالم، حيث تم استخدامه في تتويج الأباطرة والقياصرة الروس. السيف صنع في ألمانيا في القرن التاسع عشر واشتراه الملك فاروق عام 1948 بمبلغ 11 ألف جنيه. .

قصر عابدين” src=”https://img.youm7.com/ArticleImgs/2024/4/21/69923-Abdeen-Palace-Antiques.jfif” title=”تحف قصر عابدين”>
قصر عابدين العتيق

أطلق على قصر عابدين جوهرة القرن التاسع عشر، حيث شهد العديد من الأحداث التي ساعدت في تأسيس جمهورية مصر المستقلة. شاهد على العديد من الأحداث الاجتماعية والسياسية المثيرة، ويذكر التاريخ أنه في عام 1867 أرسل إمبراطور فرنسا آنذاك نابليون الثالث دعوة إلى الخديوي إسماعيل لحضور نيابة عن مصر المعرض العالمي الذي أقيم آنذاك في العاصمة الفرنسية باريس. . استقبل الخديوي إسماعيل البارون هوسمان، رئيس مخطط تطوير وإعادة بناء مدينة باريس، واصطحبه في نزهات وجولات بالمدينة الأوروبية، حيث الشوارع الواسعة والمتنزهات والحدائق المنسقة والمباني الجديدة بمختلف طرازها، وبعد ذلك وأدرك الخديوي إسماعيل أن عاصمته يجب أن تواكب بقية عواصم العالم في التطور والتقدم، وذلك بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية.

بني قصر عابدين على أنقاض قصر قديم يملكه “عابدين” بك، أحد الأمراء الأتراك، والذي كان يشغل منصب أمير اللواء الملكي. وعندما بدأ بناء قصر عابدين، تم ردم العديد من السدود القائمة وتسوية الأرض واستمر شرائها لعدة سنوات حتى وصلت مساحة الأرض إلى حوالي 25 هكتارًا. في الجدل حول ملكية القصر.

كان قصر عابدين أيضًا مقرًا لحكم العائلة المالكة في مصر من عام 1872 إلى عام 1952. واحتله فيما بعد ابنه الخديوي محمد توفيق، ثم الخديوي عباس حلمي الثاني، ثم السلطان حسين كمال، ثم الملك فؤاد الخديوي إسماعيل مهندس فرنسي مكلف. وقام دي كوريل روسو بوضع التصاميم للقصر، حيث وصلت تكلفته إلى 40 ألف دولار، وهو مبلغ باهظ في تلك الفترة من حكم مصر، بينما بلغت التكاليف. وتأثيث القصر نفسه يكلف 120 ألف دولار، وهو رقم كبير جداً.
وشارك في بنائه مهندسون معماريون من جميع أنحاء العالم على قدم وساق حتى تم الانتهاء من القصر قبل افتتاح قناة السويس عام 1869، وبعد ذلك أكمل المهندسون المعماريون القصر المكون من 500 غرفة عام 1874.

قصر عابدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top