فلسطين "خالدة" .. كيف وثقت الكتب تاريخ الأزمة؟

ستبقى القضية الفلسطينية ما دامت الأزمة قائمة، وطالما لم يأخذ الفلسطينيون حقوقهم، ويجب على الثقافة أن تقود دورها في ذلك، من خلال كتابة وتسجيل تاريخ الوطن، تاريخ العدوان، والاستمرار. ذلك حتى نصل إلى تاريخ النصر.

ونستعرض معًا بعض الكتب التي تناولت فلسطين وقضيتها:

غزة بحث عن استشهاده

كتاب من تأليف أستاذ العلوم السياسية الأمريكي نورمان فينكلستين، صدر عام 2018 عن مطبعة جامعة كاليفورنيا، وصدرت نسخته العربية عام 2020 عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت، ترجمة أيمن حداد.
وينقسم الكتاب إلى 4 أقسام تقدم توثيقًا دقيقًا لـ “ما ارتكب ضد غزة” من خلال دراسة العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في غزة بين الأعوام 2008-2014.

ويسلط الكتاب الضوء على عمليات مثل “الرصاص المصبوب 2008” و”الجرف الصامد 2014″، وكذلك الهجوم على سفينة المساعدات الإنسانية “مافي مرمرة” من قبل القوات البحرية الإسرائيلية في مايو/أيار 2010.

صنع إسرائيل القديمة

كتاب من تأليف كيث ويتلام، وصدرت ترجمته العربية في سلسلة عالم المعرفة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ترجمة سحر الهنيدي، مراجعة فؤاد زكريا.

ومن أهم ما توصل إليه هذا الكتاب المهم أنه يقلب صورة العلاقة التاريخية بين اليهود والفلسطينيين القدماء رأساً على عقب. إلى الباحثين الذين زوّروا تاريخ تلك الفترة لخدمة مصالح سياسية تتعلق بأحداث التاريخ المعاصر، بعد الصمت التام عن التاريخ الفلسطيني القديم وعدم التعامل معه إلا بقدر ارتباطه بدولة إسرائيل القديمة. (الذي خلقوه) ومهدوا له الطريق، ويؤكد ويتلام أن التاريخ اليهودي القديم ما هو إلا جزء من التاريخ الكنعاني – أو الفلسطيني القديم – ويختتم بضرورة ترك هذا التاريخ وإحياؤها ودراستها كموضوع مستقل، وليس مجرد إطار للسياق الذي ظهرت فيه مملكة إسرائيل القديمة، وهو ما يشكك فيه المؤلف على الإطلاق. وهو ببساطة يراها مجرد افتراء من قبل باحثين متحيزين تحركهم دوافع ومصالح سياسية تتعلق بالوضع الحالي.

القضية الفلسطينية والمجتمع الأمريكي

هذه الدراسة بقلم المفكر إدوارد سعيد، مبنية على محاضرة ألقاها سعيد ضمن سلسلة من المحاضرات والندوات التي ألقاها خلال إقامته كباحث زائر في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في شهري يوليو وأغسطس 1979.
وناقش من خلال هذه الدراسة الإطار العام للآراء المختلفة في الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.

في هذا الموضوع ينطلق إدوارد سعيد من نظرية مفادها أن المجتمع الأمريكي ينقسم إلى مجتمعين: مجتمع سياسي ومدني. السياسي يتكون من الحكومة والجيش والأمن والبيروقراطية، ويمثل قوة إمبريالية لها سياسة تتبعها معادية. ل. القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة.

أما المجتمع المدني فيتكون من النقابات الثقافية والجامعية والدينية والنقابية وغيرها. المؤسسات، وتلعب دورا بارزا في توجيه السياسة الأمريكية.

إن قوة الصهيونية كأيديولوجية وفكر تقوم في نهاية المطاف على هذا المجتمع، أكثر مما تقوم على المجتمع السياسي. ويقول الدكتور إدوارد سعيد إن المجتمع المدني يشهد تحولات إيجابية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني، في هذا السياق. للتحول العام الذي حدث منذ الستينات في اتجاه الاهتمام بالعدالة وحقوق الإنسان وغيرها، إلا أن الحاجة لا تزال قائمة لمواجهة المواقف السلبية التي تنظر إلى الفلسطينيين كإرهابيين أو ما شابه.

وعليه، يرى إدوارد سعيد أن المجتمع المدني، وليس السياسة، هو الذي يجب أن يكون هدف العمل الإعلامي للنضال الفلسطيني في هذه المرحلة.

في هذا البحث يحلل إدوارد سعيد المسرح السياسي الأمريكي والمجتمع الأمريكي في موقفهما من القضية الفلسطينية، ويبين أن هناك فرقا مهما بين مواقف الدوائر السياسية الأمريكية ومواقف المجتمع المدني الأكثر انفتاحا تجاه حقوق الفلسطينيين. الشعب الفلسطيني، يتطلب من هذا المجتمع أن يكون مجال تركيز أكبر للإعلام والحركة السياسية الفلسطينية.

إسرائيل ابتكرت

القضية الفلسطينية

غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top