يمثل اكتشاف رجل المستنقع البالغ من العمر 2400 عام والمسمى تولوند قصة رائعة في عالم الغموض. وفي عام 1950، عثرت مجموعة من الدنماركيين على بقاياه المحفوظة في مستنقع خارج سيلكيبورج، لكن المزيد… وكشفت التحقيقات عن عمره وطريقة الحفظ الفريدة، بحسب موقع orgnins القديم.
- نجمع بين الموهبة والإبداع.. شاهد مشروعات تخرج طلبة الفنون الجميلة بجامعة حلوان
- قصور الثقافة فى أسبوع.. ملتقى شباب "أهل مصر" وعروض فنية بمهرجان العلمين
ويرجع ذلك إلى أن رجل المستنقع يمثل حالة فريدة من نوعها، نظرا لطريقة دفنه، والتي كانت مختلفة عن مواقع الدفن التقليدية، حيث توفر المستنقعات بيئة فقيرة بالأكسجين، مما يمنع التحلل البكتيري وتسهيل عملية الحفظ الاستثنائية.
وأشار علماء الآثار إلى أن جلد تولوند كان محفوظا بشكل جيد، رغم أن عظامه وأعضائه تدهورت مع مرور الوقت، إلا أن تعبيراته الهادئة عند الاكتشاف تشير إلى أنه توفي بسلام.
تختلف تفسيرات مصيره، حيث يشير البعض إلى أنه كان مجرمًا تم إعدامه شنقًا، بينما يشير البعض الآخر إلى أنه كان تضحية لإله وثني، نظرًا لعناصر الطقوس المحيطة بدفنه.
وبغض النظر عن ذلك، توفر بقاياه معلومات قيمة عن الحياة في العصر الحديدي، حيث يُظهر تحليل وجبته الأخيرة أن استهلاكه لبذور الحشائش كان غير عادي.
إن الإرث الدائم لرجل تولوند يتجاوز البحث العلمي والأعمال الأدبية الملهمة والموسيقى وحتى المراجع التلفزيونية، وعلى الرغم من أن قصته قديمة، إلا أنها تظل تذكيرًا مؤثرًا ببحث البشرية الأبدي عن المعرفة والفهم.