الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. صدر مؤخراً للدكتور أحمد بهي الدين كتاب “الخطاب النسوي في العالم الثالث: دراسة ثقافية مقارنة” للدكتورة. نشر إكرام البدوي.
تقول مؤلفة الكتاب: لقد حاول الخطاب النسوي في العالم الثالث تجاوز الحدود الجغرافية ليندمج مع الخطاب النسوي العالمي المعاصر، لكن ما جدوى هذه المحاولة؟ ليبقى السؤال؛ بما يقدمه وينتجه، النسويون أو الكتاب عن النسوية؛ هل الخطاب النسوي يعبر حقاً عن حاجة العالم الثالث؟ هل تناول الخطاب قضايا جدية يجب مناقشتها في العالم الثالث؟ انطلق هذا الكتاب من هذه الأسئلة، ومن ثم تم تحديد خصائصه من خلال تقييم مجموعة من الخطابات التي تحمل هويتها الإنسانية أولا، والنسوية ثانيا، والتي تناولت الخطاب النسوي العربي، والخطاب النسوي الآسيوي، والخطاب النسوي اللاتيني.
يسعى الخطاب النسوي في العالم الثالث إلى تجاوز الحدود الجغرافية للاندماج مع الخطاب النسوي العالمي المعاصر، محاولًا تشكيل خطاب يتجاوز الثوابت ويتقبل المتغيرات. أما الثوابت فهي الخصائص التي يتمتع بها هذا المجتمع من خلال عاداته وتقاليده وتراثه الثقافي، وتبقى المتغيرات مرتبطة بالوصول الثقافي الغربي ومدى تأثيره على الحركة الاجتماعية من ناحية، ومدى تأثيره على الحركة الاجتماعية. من ناحية أخرى، من كفاءة هذه المجتمعات في استيعاب وتقبل هذه المتغيرات وإنتاج رؤى جديدة.
نحاول من خلال هذا الكتاب تقسيم مبررات وجود هذا الخطاب ومدى تأثيره في تحولات الحياة في القرن الحادي والعشرين على الجانب النسوي في مجتمعنا العربي الذي يمر عبر جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، تقديم صفحات من النضال الشجاع الذي خاضته النسويات في أفريقيا واستراتيجيات الدفاع عن الثقافة الأم وحمايتها من الغزو الثقافي.