افتتاح صالون الشباب الخامس والثلاثين فى دار الأوبرا

قطاع الفنون التشكيلية بقيادة د. يعقد وليد قنوش، الدورة الـ35 لصالون الشباب، والتي تأتي تحت عنوان “الإلهام”، اليوم في الساعة السادسة مساء الأربعاء 11 ديسمبر، بقصر الفنون بميدان دار الأوبرا بالقاهرة.

وقال عمر طوسون، معتمد الدورة الجديدة، إن الصالون يحتفل بمرور ثلاثة عقود ونصف على تأسيسه، حيث شهدت الحركة الفنية ظهور عدد كبير من المبدعين المصريين من مختلف الأجيال.

وأوضح عمر طوسون أن تأثير صالون الشباب تجاوز حدود المشاركين فيه، وامتد إلى عدد لا بأس به من المبدعين الذين تجاوزوا الفئة العمرية للمشاركة قبل سنوات قليلة من بدء الدورة الأولى، أو ما حالت دون ذلك بعض الظروف. من القيام. من المشاركة بل مجرد الحضور ومتابعة فعاليات الصالون وما رافقها. وهي حركة ثقافية وفكرية يمكن أن تؤثر على رؤى وأفكار الفنانين الشباب من خلال الجلسات المختلفة.

وأضاف عمر طوسون أن بداية تقديم الدورة الأولى كانت في المقر الأول لصالون الشباب “في قاعة النيل” على نهر الجزيرة، حتى الدورة الرابعة، ثم انتقل مؤقتا، من الدورة الخامسة، إلى قاعات “أخناتون” بمجمع الفنون بقصر “عائشة فهمي” على نيل الزمالك، قبل أن تعود إلى موقعها الأصلي بعد هدم قاعة النيل التي قام بها زلزال عام 1992، قصر الفنون. بني في نفس المكان على نهر النيل الجزيرة.

وأشار عمر طوسون إلى أن كل المتغيرات تشير إلى حدث فني يخاطب العالمي وينغمس في المحلي، فهو مرتبط بنيل مصر الخالد ومنفتح على فنون وثقافات العالم.

وتابع عمر طوسون: “أنا شخصيا أرى أن افتتاح صالون الشباب الأول كان من أهم الإنجازات الثقافية المصرية الحديثة. وتزامن ذلك مع بداية انتشار خدمات الإنترنت في مصر، ولا أستطيع أن أتخيل كيف كانت الظروف عندما اصطدمت الأجيال الأولى من الصالون بنوافذ أصبحت فجأة مفتوحة أمام فنون العالم حتى لو كنا لا نزال منعزلين ومعزولين من تطور الفنون في العالم .

وتابع عمر طوسون: «أتذكر الكثير من الصراعات والخلافات التي رافقت جميع جلسات الصالون، منذ الجلسة الأولى وما بعدها، وستستمر طالما تعلق الأمر بأفكار الشباب، والتي غالباً ما تكون صادمة لمن سبقهم. لدينا على مدى أجيال ينجحون أحياناً ويفشلون أحياناً أخرى، لكن الأكيد أن كثيراً من أفكار الشباب التي اعتبرها بعض أساتذتنا صادمة وغير مقبولة في الدورات الأولى، أصبحت اليوم بمثابة أصبح واقعا، بل ويمكن تصنيف البعض منهم على أنه رجعي مقارنة بأفكار شباب اليوم. الفن عبارة عن سلسلة من الروابط التي يكمل بعضها البعض للمساهمة في التراث الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top