تحل اليوم ذكرى هروب الأمير المملوكي علي بك الكبير من مصر إلى الشام بعد فشل محاولته في إسقاط الدولة العثمانية التي كانت مصر إحدى ولاياتها، في 13 إبريل 1772، كما كانت الأخيرة. . كان حاكم القاهرة في زمن العثمانيين وكان يلقب بشيخ البلاد.
ورغم أن التاريخ يعرف دور علي بك الكبير زمن حكم الدولة العثمانية في مصر، إلا أننا لا نعرف الكثير عن تعليمه أو تاريخ وصوله إلى مصر بدقة ويقين، إذ كان كالآلاف. من المماليك الآخرين الذين تم شراؤهم وهم أطفال وإحضارهم إلى تركيا، ولكن كمماليك ذكرت بعض المصادر من كان من مماليكه الأمراء علي بك الكبير، كما يذكر كتاب “مصر العثمانية” لجورج زيدان أن علي باي. كان في ملكية الأمير إبراهيم كاخيا أكثر من ألفي مملوكي، منهم “علي” الذي سيلقب بعلي بك الكبير، وسيكون له اهتمام كبير بهذا التاريخ، وسترون في سيرته ذلك فهو من أهل عصر العزائم والقوة والحكمة. وكان علي واليا على مماليك إبراهيم كاخيا، وقد أحبه إبراهيم كثيرا وكان يقدس مواهبه حتى جعله مبارزًا له.
- أوراق النرجس للراحلة سمية رمضان حصدت جائزة نجيب محفوظ.. ماذا قالوا عنها؟
- حصاد 2024.. أفضل كتب الجرائم الحقيقية فى عالم الغرب
- تعرف على البرنامج الكامل لمؤتمر أدب الطفل العربى الأول قبل انطلاقه
ويوضح جورجي زيدان في كتابه المذكور أعلاه أن إبراهيم كاخيا لم يتمكن من ترقية علي بك إلا بعد أزمة كبيرة بين البايات حدثت في عهد راغب باشا في مصر، حيث استغل إبراهيم كاخيا هذه الفرصة لـ “علي بك” وكشف أنه قام بترقية نفسه إلى رتبة بك، مما جعل الأمر صعبًا على شخص ما. “لكنه أثبت في ذلك الوقت. ومع عداوته اشتد العداء بينهما ولم ينته إلا بمقتل إبراهيم كاخيا بعد خمس سنوات على يد إبراهيم بك الشركسي سنة 1168هـ. وفي تلك السنة توفي السلطان محمود بن مصطفى.