فرانسيس بيكون (يناير 1561 – أبريل 1626) هو أحد أشهر الفلاسفة والكتاب الإنجليز. وهو معروف بقيادته للثورة العلمية من خلال فلسفته الجديدة القائمة على “الملاحظة والتجريب”. ، وتجاوز القياس الأرسطي إلى المنهج التجريبي المبني على الملاحظة والتجريب.
وكان بيكون أول من يشغل منصب مستشار الملكة الذي منحه عام 1597 عندما احتفظت به إليزابيث الأولى، ملكة إنجلترا، كمستشار قانوني لها. ورغم مكانته المرموقة على المستوى الأكاديمي والاجتماعي، إلا أن نهايته لم تكن نهاية المطاف. كما عاش معظم حياته بالقرب من القصر الملكي، وكتاب “أوهام” يسمي العقل… قراءة ل”الأورغانون الجديد” لفرانسيس بيكون لعادل مصطفى سرعان ما تراجعت مكانته بعد رشوته. وتم تحصيل رسوم استلام الهدايا. ومن المتهمين قبل وأثناء محاكمتهم، لم يعترض بيكون على التهمة، بل اعترف بها، لكنه دافع عن نفسه بقوله إن أحكامه لا تتأثر أبدًا بالهدايا.
ويوضح الكتاب أنه على الرغم من أن أحداً من معارضيه لم يجرؤ على اتهامه بقراراته بنفسه، إلا أنه كان يتلقى هدايا من طرفي النزاع ثم يحكم بعدل. في برج لندن للمدة التي أرادها، مما حرمه من منصبه السياسي المستقبلي ومقعده في البرلمان.
- الولد الصغير.. حكاية قنبلة غيرت العالم
- اغتيال مارتن لوثر كنيج.. اليوم الأخير في حياة الزعيم الأمريكي
- شاهد سوار ذهبي للملك رمسيس الثاني من مقتنيات المتحف المصرى
وفي الحقيقة كان ممنوعاً من تولي أي منصب في الدولة، لكن الملك أعفاه من الغرامة، ولم يستمر سجنه إلا أربعة أيام، عاش حياته كلها في عزلة! وكانت الفلسفة مربيته في طفولته، ورفيقته في منصبه، وكان عزاؤه في أسره وحرمانه يخصصه للعمل والتجربة، ومات في مجال العمل والتجربة. توفي صباح يوم 9 إبريل 1626م بعد إصابته بنزلة برد شديدة أثناء إجراء آخر تجربة له لاختبار تأثير البرد في منع التعفن، وذلك بوضع دجاجة مذبوحة في مدفونة الثلج.