فى ذكرى ميلاد أديب نوبل الـ113.. ما هى أبرز أعمال نجيب محفوظ؟

اليوم هو عيد ميلاد الكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ، الكاتب الحائز على جائزة نوبل والذي حقق نجاحا كبيرا في مصر والعالم العربي. ولد في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر سنة 1911. كتب نجيب محفوظ أكثر من ثلاثين رواية. التي أصبحت مشهورة وتم إنتاجها للأفلام أو التلفزيون. روايته الأولى كانت: عبث القدر (1939). أشهر أعماله. الأعمال الأدبية المقدمة للفيلم: البداية والنهاية (1949)، الثلاثية (1956-1957)، أولاد حينا (1959)، اللص والكلاب (1961)، ثرثرة فوق النيل (1966)، الكرنك (1974) والحرافيش (1977).

الحرافيش

تعتبر ملحمة “الحرافيش” جوهرة أدب نجيب محفوظ، وأكثر أعماله قدرة على تجسيد الخير والشر، والحق والباطل، والظلم والعدل. وفي الحي المصري نموذج مصغر للكون كله، يصور محفوظ – من خلال عشر قصص تمثل كل منها جيلا من الحرافيش – مسار الحياة وتقلبات الزمن. تبدأ القصة الأولى بالعظيم “عاشور الناجي” الذي يرى في أحلامه وباءً يجتاح القاهرة، فيلجأ إلى الصحراء مع زوجته وابنه، ثم يعود إلى الحي بعد انتهاء الوباء فيجد فدمرها، فيبدأ بإعادة تأسيسها، وإعادة توزيع الثروات، فيصبح القائد، حريصًا على العدالة وحماية حقوق الضعفاء، وصيانة حياة كريمة. الزهد والتدين لا يخدعهما السلطان، وتتوالى القصص بين الظلم والعدل، وجنون العظمة والخلود، حتى يظهر “عاشور الناجي”، الحفيد الذي يكرر سيرة جده، الأعظم في العدالة، وإعادة الحي إلى عصره الذهبي.

الحرافيش

بين القصرين

“بين القصرين” هو الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ، التي جمع فيها بين التاريخ السياسي والاجتماعي من خلال سرد حياة أسرة مصرية عادية. هذه هي عائلة “السيد أحمد عبد الجواد”، من نهاية العقد الثاني من القرن العشرين إلى منتصف الأربعينيات، وبدأ في إبراز الأبعاد النفسية والاجتماعية لكل شخصية بإتقان فريد تدور أحداث الثلاثية في حي الجمالية، والذي سمي هذا الجزء باسم أحد شوارعها وهو “بين القصرين”، في هذا الجزء يحكي “محفوظ” الحياة اليومية للشعب. الأسرة، والتناقضات المتناغمة التي تشكلها الظروف الاجتماعية. غذتها البنية النفسية والدور الذي تلعبه كل شخصية، خاصة شخصية “السيد أحمد عبد الجواد” التي يصعب تصنيفها. لما يحتويه من تناقضات كثيرة. تبدأ أحداث الرواية بإيقاع هادئ يزداد تدريجيًا حتى يصل إلى ذروته مع أحداث ثورة 1919 واستشهاد “فهمي” الابن الثاني للأسرة.

بين القصرين

قصر الشوق

وهذا هو الجزء الثاني من الثلاثية، وفي هذا الجزء يتجاوز نجيب محفوظ أحداث الحزن على استشهاد فهمي، لكنه لم يتجاوز تأثيرها على الأسرة، خاصة على السيد. أحمد عبد الجواد وظهر فيه الانكسار الداخلي، وخفتت سيطرته التي ظلت حاضرة ولكن بدرجة أقل، وبدأ الجيل الثاني، جيل الأطفال، في الظهور والتأثير أكثر من ذي قبل، و”محفوظ” يخصص مساحات أوسع لهم. وخاصة “ياسين” الابن الأكبر الذي ورث عن والدته منزلا في قصر الشوق، حيث تدور العديد من الأحداث. الشخصية الرئيسية في هذا الجزء هو “كمال”، يحب الوفد، يتميز بالرومانسية، يحب الأدب. و. يكتب، ويقع في حب “عايدة”، وتحدث له تحولات كبيرة في أفكاره ومبادئه، ويبدأ عالم الأسرة في الاتساع، خاصة بعد زواج “عائشة” و”خديجة”، ودخول “عائشة”. شخصيات جديدة. في إطار الأحداث التي تتصاعد حتى تنتهي بوفاة سعد زغلول.

قصر الشوق

سكرية

“السكريية” هو الجزء الثالث والأخير من “الثلاثية”. ويقدم هذا الجيل نجيب محفوظ الحركة السياسية والحالة الفكرية التي كانت عليها البلاد خلال الحرب العالمية الثانية وما تلاها، ويظهر ذلك من خلال الأخوين “أحمد” و”عبد المنعم” أبناء “خديجة”. ” بينما “أحمد” يتبنى الفكر الشيوعي وينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أما الحفيد الثالث “رضوان” فتقوده الظروف إلى التعرف على سياسي فاسد، وتتعزز علاقته به، فيعينه بعد تخرجه سكرتيرًا. الوزير في هذا الجزء يتواصل الدور الرئيسي لـ”كمال”، الذي يأتي في حالة من الحيرة ويطرح العديد من الأسئلة الفلسفية والوجودية. أما “عائشة” فهي الصورة الحية لتقلبات القدر. ويغير الموت حالها من الفرح والجمال إلى الضعف والشحوب.

سكرية

أطفال من منطقتنا

رواية اجتمعت فيها كل عناصر العمل الأدبي المتميز. الرمز والحبكة والتصوير والخيال، قدم من خلالها نجيب محفوظ ببساطته المعتادة وبراعته التي لا يمكن إنكارها، رؤية فريدة للصراع بين الخير والشر عبر تاريخ البشرية، مستخدمًا الرمز الذي يجعل الرواية أوسع وأشمل لإعطاء تفسيرات. وكانت عبقرية الحائز على جائزة نوبل أنه قدم كل ما فعله الحي المصري كنموذج مصغر للعالم، وبدأ ينسج فيه شخصيات روايته. بداية من “الجبلاوي” الشخصية التي تتميز بالعظمة والقداسة والخلود، مروراً بـ “إدريس” و”أدهم” اللذين طردهما “الجبلاوي” من المنزل، ثم “الجبل” واحد. من أبناء “بني حمدان” الذين نفذوا الدعوة ضد ناظر الأوقاف عن “الجبلاوي”، و”رفاعة” الذي قتلته فتاوى الحي وأتباعه وانتشرت شائعات مفادها أن “الجبلاوي” هو من قام بتربيته ودفنه في حديقة منزله، و”قاسم” الذي وحد أهل الحي وسيطر عليه وأرسى قيم الحق والعدالة، عندما ” عرفة” الذي خاض تجارب رائعة في هذا الأمر. لا تؤمنوا بـ “الجبلاوي” ولا أبنائه.

أطفال من منطقتنا

شريفة

عندما نختزل الحياة في وظيفة، وتصبح هي النجم الذي نقضي في فلكه حياة إنسان كاملة من أجلها، ومن أجل الترقية من الدرجة الثامنة إلى منصب مدير عام، تصبح الوظيفة عبودية للرب. القرن العشرين. هكذا كان عثمان بيومي الذي لم يعتبر نفسه محترماً إلا عندما أصبح مديراً عاماً. ، وحذفه من قاموس حياته، ليتفاجأ في نهاية الرحلة بأن حياته سُرقت من أجل طموح زائل، وأن الحياة أغلى من أن نضيعها. في منصب وظيفي، وأن إنسانيتنا وتفاصيل حياتنا لا تقدر بثمن. ثم يأتيه منصب المدير العام وهو على وشك الرحيل، دون أن يتذوق طعم الحياة الحقيقي.

شريفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top