عبد الملك بن مروان خليفة للمسلمين.. حكاية الخليفة مع العلم والأدب

تولى عبد الملك بن مروان، خامس خلفاء بني أمية والمؤسس الثاني للدولة الأموية، الخلافة الإسلامية في 11 إبريل سنة 685م، الموافق سنة 65هـ.

ولد عبد الملك بن مروان بالمدينة المنورة ودرس العلوم الدينية بها. وكان قبل توليه الخلافة ممن عرفوا بالعلم والفقه والعبادة. وكان أيضًا من أعلم الناس اللامعين في الأدب، كان يناقش الشعر مع ضيوفه وينتقد معهم الأبيات والأبيات.
وبسبب اهتمامه بالشعر والشعراء، أعاد عبد الملك بن مروان الشاعر الأخطل إلى البلاط الأموي وجعله شاعراً للفن الأموي الذي كان موجوداً منذ عصر الجاهلية ونما حتى وصل إلى عصر الأمويين. الأمويون – أو الهجاء القبلي عند الشعراء عامة، والأختال الفرزدق وجرير خاصة.
وأخطأهم هو غياث بن غوث التغلبي المسيحي شاعر عصره. وقيل للفرزدق: من أكثر الرجال شعرا؟ قال: كفى إذا افتخر، وعند جرير إذا نقد، وبابن النصرانية إذا مدح.
كما اهتم عبد الملك بن مروان بتعريب المجموعات الذي كان هو النواة التي ساعدت على توسيع حركة الترجمة في العصر العباسي، حتى أن حركة النقل والترجمة في العصر الأموي كانت موجودة على نطاق ضيق و يعتمد على بعض الأفراد أو بعض الأطباء غير العرب.

كما حرص عبد الملك بن مروان على نشر المعجم في القرآن – قبل خط النسخ كانت اللغة العربية بلا نقاط وأشكال، وعندما كتب القرآن في عهد عثمان بن عفان كان يكتب بلا نقاط. والأشكال.

وقد عُرف خلفاء الدولة الأموية بالنقد الأدبي، وكان أبرزهم الخليفة عبد الملك بن مروان، الذي كان ذا خبرة ومعرفة في النقد، وكان شاعراً وخطيباً ماهراً. ومن أمثلة نقده: أثنى الشاعر جرير على عبد الملك فقال: هذا ابن عمي بالشام خليفة.. إن شئت أخذك إلى قطينة فسمعه عبد الملك، قال : ما زادني إلا أن جعلني شرطيا، والله لو قال: لو شاء لذهبت بهم إلى قطينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top