مع انتهاء أيام شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر المبارك، نوضح مشروعية الاحتفال بعيد الفطر الذي يتساءل عنه الكثير عن يوم العيد الفرحة والسعادة، و فيشرع للمسلمين إتمام فريضة فرضها الله تعالى عليهم. ولهذا أجاز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التعبير عن السعادة في هذا اليوم وشدد عليه.
وتشير الأحاديث إلى أن إظهار هذه الفرحة في العيد من شعائر هذا الدين. ولهذا روي عن عياض الأشعري أنه رأى عيدا بالأنبار فقال: ما لي أرى أنك لا تقص شعرك، فإنه على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانوا يفعلون ذلك.
وفي رواية أخرى: أنه سنة في العيدين. والتقليس يعني العزف على الدفوف والغناء. وعن عائشة قالت: دخل عليها أبو بكر والنبي – صلى الله عليه وسلم – عندها يوم الإفطار أو عيد الأضحى، وفيها جاريتان تغنيان. وعن ما قالت الأنصار يوم غزوة بعاث قال أبو بكر: مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعهم يا أبا بكر؛ لكل قوم عيد، وعيدنا هو هذا اليوم.
- أنا الأولى.. أحدث إصدارات زينب عبد اللاه عن الرائدات الأوليات
- ملف عن كوريا الجنوبية في العدد الجديد من مجلة الهلال
- وزير الثقافة: الدولة تولى اهتماما بالغا بدور الثقافة فى تمكين الشباب
- وفاة الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم عن عمر يناهز 85 عاما - اليوم السابع
- اكتشاف هيكل معبد من القرن السادس قبل الميلاد فى اليونان
- إزالة 5 أعمال لكبار الرسامين العالميين للتشكيك حول ملكيتها لمتحف سويسري
وهذا يدل على أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجاز اللعب والغناء واستماع الدفوف في أيام العيدين، لإظهار سرور المسلمين بإتمام ما فرض الله عليهم، ولو ولم يأذن بذلك في أيام أخرى.
في يوم بهيج من أيام المدينة النبوية، وفي صباح العيد شهد بيت النبي ومحيطه مظاهر الاحتفال بالعيد، على مرأى ومسمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السلام – عن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: (دخل علي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. ولي جاريتان تغنيان أنشودة يوم القيامة، ثم استلقى على السرير وأدار وجهه، فدخل أبو بكر فوبخني وقال: صافرة الشيطان مع النبي صلى الله عليه وسلم وسلم – فأقبل عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ذرهم، فلما أهمل، خرج إليهم وهم يرمشون) رواه البخاري. وفي رواية أخرى: (يا أبا بكر، إن لكل أمة عيدا، وهذا عيدنا)، وفي رواية أحمد: (ولتعلم اليهود أن في ديننا مكانا، إني بعثت بذكرى). الحنيفية المتسامحة).
والجدير بالذكر أن جواز الغناء يوم العيد على الوجه المذكور أعلاه خاص بالإماء الصغيرات، ويجوز بالدف دون غيره من آلات الغناء، وأنه لا ينبغي أن يكون عادة لهم يعتادون فيها الغناء على طريقة المغنين، أشارت رضي الله عنها – كما في رواية ابن ماجه – قالت: (وليسا بمغنيين).