ماذا قال الرسول عن الشهداء؟.. من وحي مسلسل مليحة

شهدت أحداث الحلقة الثالثة عشرة من مسلسل مليحة بطولة دياب، الذي يعرض حاليا في موسم مسلسلات رمضان 2024، استشهاد ضابط في الجيش خلال مواجهة مع الإرهابيين في سيناء، وفي سياقها نستعرض لكم ما قاله الرسول عن الشهداء.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تعتبرون فيكم الشهيد. قالوا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله فهو شهيد. قال: إن شهداء أمتي قليلون. قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، قال: أنا. اشهد عن أبيك في هذا الحديث أنه قال: والغريق شهيد، وفي رواية قال عبيد الله بن مقطع: أشهد على أخيك أنه في زاد هذا الحديث: ومن غرق. إنه شهيد.

إن الشهادة في سبيل الله عز وجل منزلة عظيمة ودرجة عظيمة، وأجرها عظيم، وثوابها عظيم، وأنواع الاستشهاد كثيرة ومتنوعة. وأشرف ما يكون القتل في سبيل الله عز وجل.

وفي هذا الحديث يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم معلما لهم، فيقول: “ما ترون الشهيد فيكم؟” من هو الشهيد في نظرك ومن تعتبره من الشهداء عند الله؟ قال الصحابة رضي الله عنهم: «يا رسول الله، من قُتل في سبيل الله فهو شهيد» يعني: الشهيد عندنا – يا رسول الله – هو من قُتل. في المعركة وهو يقاتل في سبيل الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن شهداء أمتي قليل، أي إذا كان الشهيد وحده ما الذي يموتون في أرض المعركة وهم يقاتلون في سبيل الله، وشهداء المسلمين قليلون، فسأله الصحابة رضي الله عنهم: “فمن هم يا رسول الله؟” إله؟” أي: ومن هم الذين يعتبرون شهداء غير الذين قتلوا في سبيل الله؟ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل في سبيل الله فهو شهيد» أي: من قتل في المعركة وهو يقاتل في سبيل الله فهو من الشهداء، “وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ” أي: من مات على أية حال فهو من طاعة الله، وهو عازم على الجهاد في سبيل الله، فهو شهيد. أحد الشهداء. وطريق الله واسع، وفيه أعمال صالحة كثيرة يبتغي بها وجه الله.

ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من مات بالطاعون فهو من الشهداء، والطاعون قروح تظهر في البدن، وتظهر في المرفقين، أو الإبط، أو اليدين، وسائر الجسد، ويكون به انتفاخ وألم شديد، وقيل: الطاعون اسم لكل وباء شائع، وهو سريع الانتشار، وسمي بالطاعون لسرعة انتشاره. قتل

ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من مات بمرض في بطنه – كالاستسقاء والإسهال ونحوهما – فهو من الشهداء. وفي رواية: “ومن غرق فهو شهيد”، وفي البخاري: “صاحب الهدم” وهو الذي مات تحت الهدم، والهدم اسم لما يحدث كالجدار. وما شابه.

وهذه الأنواع وغيرها المذكورة في السنة النبوية كلها وفيات خطيرة، فضل الله بها على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، تطهيرا من ذنوبهم، وزيادة في أجرهم. ورفعهم إلى مصاف الشهداء.

ويترتب على ذلك أن الشهداء صنفان: شهيد الدنيا، وشهيد الآخرة، لا يغسل ولا يصلى عليه. وشهيد الآخرة هو الذي له مثل أجر الشهداء، ولا ينطبق عليه حكمهم في الدنيا، يغسلون، يكفنون. ويقال عليهم الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top