خلال الحلقة الثالثة عشرة من مسلسل مليحة بطولة دياب والتي يعرض حاليا ضمن موسم مسلسلات رمضان 2024، ذكر آية “إنهم العدو فاحذرهم” على لسان الشيخ سالم “سامي مغاوري” خلال حديثه مع زعيم إحدى الجماعات الإرهابية في سيناء. ما هو تفسير تلك الآية؟
وعلى التفسير المؤقت: وقال – تبارك وتعالى -: هم العدو الاستئناف. أي أنهم كاملون في العداوة وراسخون فيها. العدو الأكثر عدوانية هو العدو المهاجم. فاحذرهم، فإنهم ألد الأعداء، ولا يغرك ظهورهم لله -تبارك وتعالى- ومفاجأة لكل من تناول أحوالهم التي وصلت إلى النهاية في السوء والقبح، عن السلطة وعن ابن عباس أن معنى «قاتلهم الله» أي أخرجهم. ولعنهم، وكل ما في القرآن مما قتل فهو لعنة. و”أي” تعني “كيف”، وهي تؤول بمعنى “أعرض”، من “عفك” – بفتح الهمزة والفاء – والتي تعني “أعرض عن الشيء”، أي: لقد لعن الله -تبارك وتعالى- هؤلاء المنافقين، وأخرجهم من فضله، لأنهم سبب أعمالهم القبيحة، وأصبحت صفاتهم السيئة موضع اشمئزاز واستغراب العقلاء، فكيف فيتحولون من الحق المبين إلى الباطل المبين، فكيف يتركون النور الساطع ويدخلون في الظلمة الدامسة؟! فنرى أن هذه الآيات الكريمة: ذم المنافقين، وحذر من شرورهم، ووصفتهم بصفات تخجلهم، وتكشف خباياهم المريضة.
وفي تفسير القرطبي: قوله تعالى: “يعتبرون كل صيحة لهم عدوا”، أي أن من صيحة عليهم فهو العدو، ف”هم العدو” في المفعول الثاني، باعتبار أن الكلام قد وقع. لا ضمير فيه، ووصفهم بالجبن والجهل مقاتل، وقال السدي: أي كما ينادي مناد في إذا هربت دابة أو ضلت بالتفتيش، يظن الجنود أنهم المطلوبين. لما في قلوبهم من خوف كما قال الشاعر وهو أخطأ: مازلتم تعتبرون كل شيء فيهم خيلاً ورجالاً يهاجمونهم، وقيل: يعتبرون كل صيحة عليهم عدواً. ولم يعد ينقصه كلام ضميره، وتقديره: يعتبرون كل صرخة في حقهم قد عرفوا منهم وعلموا بنفاقهم، فإن الشك يجلب الخوف.
- معركة كربلاء.. أحداث عرفت بالفتنة الكبرى أدت لاستشهاد الحسين
- روايات جائزة البوكر الإنجليزية أغلب حكايات أبطالها عن الاضطرابات النفسية
ثم استأنف الله كلام نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: “هم العدو”. وقد قيل: يحسبون أن كل بكاء يسمعونه مسجد عليهم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهم. إنهم خائفون إلى الأبد أن يبعث الله لهم شيئاً يستحل دماءهم ويمزق حجابهم، قول الشاعر: لو كان عصفوراً لظننته مسموماً، واستدعى العبيد و. العبيد من قبيلة الجربوع.