مسلسل الحشاشين الحلقة 27 .. وزراء خونة فى التاريخ العربى القديم

شهدت الحلقة 27 من مسلسل القتلة، التي تعرض بالتزامن على قناة DMC على منصة Watch It، ظهور وزير الدولة السلجوقية الغادر الذي يلعب دوره الفنان محمد نجاتي. وانكشف خيانته عندما تلقى رسالة من حسن الصباح يحرضه فيها على قتل يحيى بن المؤذن “أحمد عبد الوهاب”. وهنا نتوقف عند الوزراء الذين تعرضوا للخيانة في التاريخ العربي.

دش

وكان وزيراً للعديد لدين الله والي مصر سنة 558هـ. خدم الصالح بن رزيق، فقبله وعينه والياً على الصعيد بعد أن خدم بحسب سيرة الذهبي للشخصيات النبيلة، فقد أظهر بسالة عظيمة وتقدماً وانتصاراً على الرعايا وزعماء العرب وغيرهم. أصبح الأمر صعبا على الصالح، ولم يتمكن من إزالته، فاستمر في استخدامه حتى لا يتمرد عليه، وبعد وفاته أنجب ابنه وأمر العادل بعدم إزالته بسبب قوته، لكن أهله أحسنوا بالعادل في إزالته. ومنهم من استغل مكانه وخاف منه، فأرسل ليعزله. فجمع جموعاً كثيرة وجاء من صعيد مصر وحارب العادل فقتله، فصار وزيراً ولقب بأمير الجيوش.

ويقول عنه شمس الدين الذهبي في سير أعلام النبلاء: لقد بالغ شاور في التعسف والمصادرة، وكانوا يرجون أن يخلفهم شيركوه، فسار نحوهم مرة أخرى من الشام إلى الشام. ملك الإفرنج ماريا، وأسرع ليعبر جموعًا كبيرة من شيركوه إلى منطقة الصعيد، ثم نزل إلى أرض الجيزة، و وقرر الفرنج ضده في الفسطاط أن يدفع للفرنجة أربعمائة ألف دينار ومسكن، وخرج شيركوه إلى صعيد مصر وتبعه. تشاور مع الإفرنج ونهب للفرنجة أشياء كثيرة. فرجعوا مقيدين، وأجابوا عند الجيزة وساروا إلى الإسكندرية، وتبعه الإفرنج معه إلى شيركوه، فعين ابن أخيه صلاح الدين خلفا هناك، وهرب إلى الفيوم، ونهب جنوده المدن وظلموها. وذهب وأهل الصعيد وبغداد وشاور والروم يحاصرون الإسكندرية، وكان هناك صلاح الدين. واشتد القتال، ثم جاء شيركوه إلى مصر، وتردد الرسل في الصلح، ورجع الروم إلى بلادهم، ثم جاء الطاغية مري بجيوشه، وغدر، وهاجم خندق شاور مصر، وألقى خطبًا عظيمة وتولى الرومان حرية القتل وتقييد بلبيس، وهرب المصريون في الضيق والذل، وأحرقت بيوت مصر، وانتشر الدمار، واستمر البؤس أشهراً. فطلبوا… الصلح، فقرر الكلب أحوالاً لا تطاق، فأجمع رأي العاضد وأهل القصر في صرخة نور الدين شيركوه فكر بجيشه، فانسحب العدو إلى الساحل مع اثني عشر ألف سجين. وبرز بين أيديهم، ولم يكن أمام شاور إلا أن يذهب إليه ويعتذر، فسامحه وقبل اعتذاره، وتم إعلان الخلع لشيركوه وشاور، وفي النفوس التي كانت فيهما، وكنتم علم بذلك حتى خطر ببال شاور أن يوجه دعوة إلى شيركوه، فركب له، وأحس شيركوه بالمكيدة، فحشد جنوده، شاور فأسر، وانهزم جيشه، ثم قُتل، وأسر أولاده وأعوانه وعذبوا، ثم قطعت رؤوسهم، وملك شيركوه ثمانية وخمسين يوما، ثم مات في الخنادق.

ابن العلقمي:

وقد رتب وزير الخليفة العباسي المعتصم مع هولاكو لقتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل أن يسلم هولاكو إمارة المدينة له، إلا أن هولاكو أهانه وقتله بعد خراب بغداد. يقول الزركلي عن مقتله: “وهناك روايات أن مؤيد الدين -يعني ابن العلقمي- أذل على يد التتار، فمات حزنا وفقرا وهوانا”.

ونقل الذهبي عن سقوط بغداد: “ولبث السيف في بغداد بعضًا وثلاثين يومًا، وأقل ما قيل أنه قتل ثمانمائة ألف نفس، وأكثر ما قيل أنه بلغ ألف فكرة”. . مئة ألف، وسالت أنهار من الدم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top