جودر الحلقة 9.. السيدة نفيسة والمصريون.. تاريخ من المحبة

يشار إلى مسلسل جودر الذي تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ضمن دراما رمضان 2024، والذي حقق نجاحا كبيرا منذ عرضه في النصف الثاني من رمضان، إلى السيدة . نفيسة ومسجدها بالقاهرة فماذا نعرف عنها؟

السّيدة. نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلاج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولدت في 11 ربيع الأول 145 هـ بمكة المكرمة. نقلها والداها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة من عمرها، فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتستمع إلى مشايخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه. حتى أن الناس أطلقوا عليها اسم “نفيسة الإعلام” قبل أن تبلغ سن الزواج.

جاء الكثير للقاء السيدة. ليتزوج نفيسة بسبب دينها وعبادتها، حتى وافق أبوها على تزويجها لإسحاق المومن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وتم الزواج في رجب سنة 161هـ، وأنجبت له القاسم وأم كلثوم سنة 193 هـ.

السّيدة. سافرت نفيسة إلى مصر مع عائلتها. وفي طريقهم مروا على قبر الخليل، ولما علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لرؤية السيدة مريم. لاستقبال نفيسة رضي الله عنها، وصلت القاهرة في 26 رمضان سنة 193هـ، فاستقبلها أهل مصر وأقبلوا عليها لطلب العلم منها.

ثم السيدة. جاءت نفيسة إلى مصر سنة 193 هـ. وأقامت في منزل بشارع شجرة الدر في المنطقة المعروفة الآن باسمها، وعندما أصبح البيت مزدحما والناس يعبدونها، أرادت الرحيل إلى أرض الحجاز لولا تدخل آل محمد. -ساري بن عبد الحكم والي مصر في ذلك الوقت، فسألها عن سبب انزعاجها، فأخبرته، فأمر بتخصيص يومين في كل أسبوع، زارها أحباب “آل البيت”، وخصص لها بيت قبل أن يتحول إلى مسجدها ومسجدها. وعندما جاء الإمام الشافعي إلى مصر عام 1988، تقلبت علاقته بالسيدة جعفر. وتعززت نفيسة بنت الحسن، وكان كثيرا ما يزورها في طريقه إلى جلسات دراسته في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى منزله كان يصلي معها صلاة التراويح في مسجدها في شهر رمضان، وكلما كان كذلك فذهب إليها وطلب منها أن تصلي.
وأوصى الإمام الشافعي السيدة. وينبغي لنفيسة أن تصلي عليه في جنازته، فمرت الجنازة على بيتها عندما توفي سنة 204 هـ، فصلت عليه تنفيذا لوصيته.

وفي رجب سنة 208 هـ مرضت، فاشتد مرضها حتى ماتت في شهر رمضان. بكى عليها أهل مصر وحزنوا بشدة على ابنة أخيها المتوفاة، وقالت إن خالتها لا تفطر إلا في العيدين، وتقوم الليل كله، وكانت حافظة لكتاب الله. : هل أنت لست لطيفا مع نفسك؟ قالت: كيف أكون لطيفا مع نفسي وهناك عقبات أمامي لا يتغلب عليها إلا الفائزون؟ .

ويقال أنه بعد وفاتها أراد زوجها أن يحملها إلى المدينة المنورة ليدفنها في البقيع. فعلم المصريون بذلك فأسرعوا إلى الوالي عبد الله بن الساري بن الحكم. طلبت الحماية من زوجها لتعطيه ما يريد، لكنه رفض. فجمعوا له المال بكثرة وطلبوا منه أن يدفنها معهم، لكنه رفض أيضًا، فباتوا في اليوم التالي فوجدوه مستجيبًا لرغبتهم، فلما سألوه عن السبب قال: قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسلم علي وقال لي أن أعيد إليهم أموالهم وأدفنها معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top