مسلسل الحشاشين الحلقة 23 .. تفسير "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"

شهدت الحلقة 23 من مسلسل القتلة، والتي تعرض بالتزامن مع عرضها على منصة Watch It على قناة DMC، حوارا بين زيد بن صيحون ومن حاكموه في قلعة ألموت، تلا فيه قوله تعالى “” “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” والآية من سورة البقرة “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا”. إن الله يحب المحسنين» (195).

وقد ذكر القرطبي في تفسيره ثلاث مسائل:

الأول: روى البخاري عن حذيفة: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: نزلت في الإنفاق، وروى يزيد بن أبي حبيب عن عن أسلم أبي عمران قال: فتحنا القسطنطينية، والجماعة عليهم عبد الرحمن بن الوليد، وأسندت الروم ظهورهم بسور المدينة، حتى إن رجلاً محمولاً على العدو، والناس قال: م م م! لا إله إلا الله، فيلقي يديه إلى التهلكة! فقال أبو أيوب: سبحان الله! نزلت هذه الآية فينا نحن الأنصار حين نصر الله نبيه وأظهر دينه. قلنا: فلنصلح أموالنا.

وروى الترمذي هذا الخبر بمعناه عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: «كنا بمدينة الروم فأخرجوا لنا صفاً عطشاناً من الروم. وخرج إليهم مسلمون مثلهم أو أكثر، وكان على أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد، فحمل رجلاً مسلماً وقف في صف الروم ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ ​​​​​​​​​​​​ حتى دخل بينهم، فصرخ الناس وقالوا: سبحان الله، ليلقي بيديه إلى التهلكة، فقام أبو أيوب الأنصاري. فقال: أيها الناس، أنتم تفسرون هذه الآية على هذا النحو، ولكن هذه الآية نزلت فينا نحن الأنصار، لما أعز الله الإسلام وكثر أنصاره، فقال بعضنا لبعض سرا، لا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. بارك الله فيه وبارك الله فيه سلموا: ضاعت أموالنا، وأعز الله الإسلام وزاده، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم، ورد عليه ما قلنا: وأنفقوا في سبيل الله، و فلا تلقي بنفسك إلى الهلاك بيديك. فكان الدمار هو البقاء على المال والتخلي عن الغزوة واستمر أبو أيوب يراقب في سبيل الله في أرض الروم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top