تحل اليوم الذكرى الـ 106 لبداية دخول الجيش البريطاني إلى فلسطين، والذي شهد بداية عهد الانتداب البريطاني على الأراضي الفلسطينية ونهاية الحكم العثماني، بعد أشهر قليلة من وعد بلفور، في والذي وعدت الحكومة البريطانية الجاليات اليهودية بإقامة وطن قومي لليهود هناك، وكان ذلك اليوم بداية طرح خطة الاستيطان لإقامة دولة الكيان الصهيوني.
ولكن كيف دخل الاحتلال البريطاني إلى فلسطين، وهل واجه مقاومة شرسة، أم أن المجال كان خاليا أمام الجيش البريطاني ليحتل الأرض التي سيطرد أبناؤها فيما بعد نتيجة قرارات الاستيطان التي منحت الأرض لمن لا يملكها؟ تستحقها ولا تمتلكها؟
وبحسب دراسة بعنوان “عندما سقطت القدس في أيدي الإنجليز” للدكتور محسن محمد صالح، نشرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، فإن بداية مساعي الجيش البريطاني لاحتلال فلسطين كانت في ربيع عام 1917. وكان الهجوم البريطاني الأول على فلسطين فيما يعرف بمعركة غزة الأولى (25-27 مارس 1917) وقد تعرض لفشل ذريع، رغم أن القوات البريطانية كانت خمسة كانت أكبر بكثير من القوات العثمانية وكانت أفضل استعدادًا وتسليحًا.
وتظهر الدراسة أن القتال الذي انتهى بالاحتلال البريطاني لجنوب فلسطين حتى خط يافا-القدس بدأ في 27 أكتوبر 1917، عندما قام اللنبي مرة أخرى بتجهيز الجيش البريطاني للهجوم بحوالي 100 ألف مقاتل (دعم وبدون خدمات دعم). ). ) مقابل 20 ألف مقاتل عثماني.
- مؤلفة كتاب "ماذا أقول عن بابا": القصة واقعية وتستهدف الأبناء والآباء
- مثقفون بسالونيك الدولى للكتاب: العلاقات بين الحضارات مرتبطة بقوة وطاقة الأدب
- العثور على قدم المستكشف إيرفين بعد 100 عام من اختفائه على جبل إيفرست
وتظهر الدراسة أن البريطانيين انتظروا أكثر من تسعة أشهر حتى يتمكنوا من احتلال بقية فلسطين. وحاولوا الهجوم في الفترة ما بين 22 مارس و3 أبريل 1918 في اتجاه شرق الأردن وشمال فلسطين، إلا أن الهجوم باء بالفشل. وعندما شن البريطانيون هجومهم الحاسم في 19 سبتمبر 1918، كان جيشهم بقيادة اللنبي يبلغ قوامه 468 ألف جندي، منهم نحو 100 ألف مقاتل.