اكتشاف مقبرة مقدونية يعود تاريخها للقرن الثالث قبل الميلاد فى اليونان

اكتشف علماء الآثار مقبرة مقدونية في مدينة إيجاي القديمة شمال اليونان. ويعود تاريخ المقبرة إلى القرن الثالث قبل الميلاد، إلى عهد الإسكندر الأكبر، وتقع بالقرب من مقبرة مماثلة تم التنقيب عنها لأول مرة عام 1969. والذي نشره موقع “heritagedaily”.

خلال العصور القديمة، كانت إيغاي هي العاصمة المقدونية الأصلية، وبقيت مكان دفن الملوك بعد نقل العاصمة إلى مدينة بيلا في بداية القرن الرابع قبل الميلاد.

كما شهدت مدينة إيجاي مقتل فيليب الثاني ملك مقدونيا على يد بوسانياس أوريستيس، أحد حراسه الشخصيين السبعة، الذي طعن فيليب في ضلوعه.

أعلن أمين الآثار الفخري، أنجيليكي كوتارديس، عن اكتشاف مقبرة مقدونية، أثناء أعمال إنشاء شبكة صرف صحي جديدة، وكشف عن مدخل محاط بأكوام من الحجارة. الأبعاد الداخلية للمقبرة 3.7 × 2.7 متر، وهي مزينة بشريط ذهبي محاط بأقواس.

ويوجد داخل المقبرة دفن رجل وضعت رفاته بجوار درع به قطع من الحديد المدرع وأسلحة مختلفة، كما دفنت في المقبرة رفات امرأة “على الأغلب المرأة”. المجوهرات مثل “الخرز والقلائد وإكليل الآس الذهبي”.

وأوضح كوتاريديس أن هذا الجزء من المقبرة كان مخصصًا للمقدونيين ذوي المكانة العالية، كما يتضح من العديد من الاكتشافات لمقابر سابقة تحتوي على أشياء جنائزية غنية.

ومن الجدير بالذكر أن “إيجاي” مدرج على قائمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي وتضم أراضيه قصرًا فخمًا – وهو الأكبر في اليونان الكلاسيكية وحجمه ثلاثة أضعاف معبد البارثينون – ومسرحًا وقاعات احتفالات وفسيفساء مزخرفة، ومقبرة تضم أكثر من 300 تلة دفن تحتوي على بقايا ملكية.

يعود تاريخ بناء القصر إلى أكثر من 2300 سنة، وتبلغ مساحته حوالي 15000 متر مربع. واستغرقت عملية التجديد 16 عاما وكلفت أكثر من 20 مليون يورو، بما في ذلك الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي.

دمرت مدينة إيجاي بعد هزيمة الرومان عام 168 قبل الميلاد وسقطت في غياهب النسيان حتى تم التنقيب عنها عام 1977 على يد عالم الآثار اليوناني مانوليس أندرونيكوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top