واليوم نواصل الوقوف مع كلام الإمام القرطبي في تفسيره المعروف بـ “الذي يجمع أحكام القرآن ويبين ما فيه من السنة والفرقان”، ونقرأ ما قاله في تفسير سورة الحديد في “الآية 18” (إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا في المضاعف لهم ولهم أجر كريم).
- مسابقات وجوائز في شهر سبتمبر.. قدم قبل قفل باب الترشح
- العثور على هيكل رومانى مغمور على ساحل كامبو دى مارى الإيطالى
الآية الكريمة
قول الله تعالى: “والمصدقين والمصدقات”. نزل، والباقي مع التأكيد، أي: الرجال والنساء الذين يتصدقون، ولذلك أدخلت “التاء” في “البذور”، وأيضا في قرآن والدي، وهو تشجيع على الصدقة، ولهذا السبب قال وأقرضوا الله قرضا حسنا بالصدقة والإنفاق في سبيل الله قال الحسن: كل ما في القرآن يدل على القرض الحسن عمل تطوع، وقيل: هذا هو عمل الخير من الصدقة وغيرها من الأشياء التي فيها خالص الأجر، وإنما هو متعلق بالفعل مع الاسم؛ لأن ذلك الاسم على قدر الفعل، أي: المتصدقون والمقرضون، مثله. فيتضاعف لهم، وقراءة العوام هي بفتح البصر على ما لم يذكر الفاعل، وقراءة الأعمش “هو مضاعف”. وبإضافة كسرى العين والها، وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب “ضعيف” بفتح العين وتشديدها، ولهم أجر كريم، يعني الجنة.