مسلسل الحشاشين الحلقة 22.. ما علم الكلام؟

الحلقة 22 من مسلسل القتلة التي تعرض بالتزامن على قناة DMC مع عرضها على منصة Watch It، رأى زيد بن صيحون يدعو لنقاش فكري بين علماء طائفته وعلماء السلاجقة وقال: هو وطائفته يمتلكون حجر الزاوية اللاهوت، فما هو علم اللاهوت؟

واختلف العلماء في تعريف علم الكلام، وكثيرا ما يدل على اختلاف في وجهة النظر. وكان لأبو نصر الفارابي المتوفى سنة 950م رأي في تعريف علم الكلام والفرق بينه وبين الفقه. وهو فريد فيه على حد علمنا، وهو من أقدم تعريفات هذا العلم التي وصلنا إليها، كما قال. فن الكلام يمكّن الإنسان من تأييد الآراء والأفعال المحدودة التي أعلنها مؤسس الدين، وتزييف كل ما يخالفها بالأقوال، وينقسم إلى: قسمان أيضاً: جزء عن الآراء وجزء حول الإجراءات.

وبحسب كتاب ضحى الإسلام لأحمد أمين، يبدو أن هذا الاسم أطلق على هذا العلم في العصر العباسي، والراجح أنه في عهد المأمون كان هناك موضوع يسمى “الفقه في الدين”، مشابه إلى “الفقه في العلم” أي علم الشريعة، وقالوا: “الفقه في الدين خير من الفقه في العلم”. الفقه.”

يقول الشهرستاني: «ثم نظر مشايخ المعتزلة إلى كتب الفلاسفة عندما شرحوا أيام المأمون، وخلطوا مناهجها مع مناهج الكلام، وعزلوها كفن من الفنون». العلم، وسماه اللاهوت.” وعلى حد قوله فإن المعتزلة هم الذين أطلقوا على هذا العلم علم الكلام، وكان ذلك بعد ترجمة كتب الفلسفة اليونانية إلى العربية في زمن المأمون. .

ويحدد أحمد أمين في ضحى الإسلام الفرق بين علم الكلام والفلسفة الإسلامية من حيث نشأتهما. ونشأ الخطاب في الإسلام تدريجياً، ونشأت قضايا مختلفة، فكانت جماعة تثير مسألة يبدي فيها بعض الناس رأياً مختلفاً، ويشكلون جماعة، وهكذا، كما حدث في سؤال من “الذي ارتكب ذنباً عظيماً؟”. كافر أم مؤمن؟ والخوارج يقولون إنه كافر، ثم يأتي من يقول: إنه في منزلة بين الموقفين، لا هو مؤمن ولا كافر، وعلى هذا الرأي الأخير فرقة المعتزلة.

وهكذا طرحت قضايا مختلفة، وتشكلت العقيدة تدريجياً، ومع تقدم العصر ظهرت قضايا جديدة، ووضعت لها حلول جديدة، وهذا هو حال العلوم الإسلامية كلها، من حيث الفقه والبلاغة. أما الفلسفة في الإسلام فلم تتقدم تدريجياً لأنها مرت بمسار تطورها مع اليونانيين، ثم انتقلت بشكل كامل أو شبه كامل، والجديد فيها هو انشغال المسلمين بها، وفهمها، وشرحها. والتعليق عليه، وإبداء بعض الآراء فيه، والتوفيق بين بعض قضاياه وقضايا الإسلام. وهذا ما جعلنا نعتبر علم الكلام علماً إسلامياً، مع أنه يحتوي على بعض المسائل الفلسفية اليونانية، بينما لا نستطيع أن نسمي الفلسفة التي اشتغل بها الكندي والفارابي وابن سينا ​​بالفلسفة الإسلامية، إلا مع بعض الاستباحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top