في الأول من نيسان من كل عام يتم الاحتفال برأس السنة الآشورية “أكيتو”، وهو اليوم الذي يحتفل به الآشوريون الكلدان السريان في مختلف دول العالم. ويعتبر عيد أكيتو، الذي يحتفل به هذا العام عام 6769، رمزا للخصوبة والتجدد بحسب الأساطير الآشورية القديمة. ما هي بلاد آشور وما علاقتها بمصر القديمة؟
وفقا لموسوعة مصر القديمة المجلد 11 لعالم الآثار المصري د. سليم حسن، في أوج حكمه امتدت حدود آشور إلى شمال بابل، بدءاً من سهل بلاد ما بين النهرين، مرتفعاً فوق ملتقى نهر أدهم ونهر دجلة، ويحتل الجزء الشمالي من مصر، الأوسط من ويمتد حوض هذا النهر إلى “الكرنيب”، ويفصله عن شرق بلاد الكاسيين مجرى “الزاب”. النهر وجبال “زاغروس”، ويحدها من الشمال جبل مسيو، أما من الغرب فلا تصل حدودها إلى نهري الخابور أو الفرات. وهي مثلثة الشكل تقريباً، ويلاحظ أن هذه الأرض لم تكن تتمتع بالوحدة الجغرافية التي نجدها في بابل.
وعن علاقته بمصر القديمة يقول د. سليم حسن في موسوعته أن أول ما نجده هو اسم “آشور” في هذا العصر في عهد الملك تحتمس الثالث. وبعد عودته إلى مصر من حملته المظفرة على بلاد ما بين النهرين في السنة الرابعة والعشرين من حكمه، نجده يستقبل رسولاً من آشور يحضر له اللازورد وهدايا أخرى. ومن المحتمل أن الملك الآشوري الذي حكم في ذلك الوقت هو الملك آشر ربيع أو آشر “نيراري”.
- رمضان في كتب المؤرخين.. كيف ذكره ابن الجوزى؟
- افتتاح معرض انعكاسات لفناني اللقطة الواحدة بمشاركة 66 عملا
بحسب د. سليم حسن أصل قوميتي “خيتا” و”وطني” غير معروف على وجه اليقين، وكان سكانهما يعبدون الآلهة “أندرا” و”فارونا” و”واتارا” وشعب “خيتا”. لعبت منذ فترة طويلة دورا هاما في التاريخ منذ القرن العشرين. فغزوا أرض “الرافدين”، وفتحوا “بابل” وقضوا على الأسرة الأولى في هذه المدينة. وكان الملك الخيتي المعاصر لـ “أمنحتب” الثالث يُدعى “شوبيلولوما”. أما ملك المتني فكان اسمه “دوشرتا”، وهو صهر ملك مصر في ذلك الوقت. وتزوج إحدى أخواته، وهجم ملك “ختا” على ملك “المتني” هذا، لكن لحسن الحظ صده وأخذ منه غنيمة كبيرة، أحضر منها عربة وخيولاً إلى ملك مصر. كما أرسل إلى ملكة أخته التي كانت في البلاط المصري قطع زينة مزينة بالصور، وبسط سلطانه على نينوى.
- ظواهر القصيدة العربية فى العدد الجديد من مجلة القوافى
- افتتاح معرض انعكاسات لفناني اللقطة الواحدة بمشاركة 66 عملا
- رمضان في كتب المؤرخين.. كيف ذكره ابن الجوزى؟
وتشير الموسوعة إلى أن كل هؤلاء كانوا يتنازعون على السلطة على الساحل السوري الذي كان السوق المشترك للتجارة، وكان أقوى خلاف بينهم هو أرض “ختا” التي عملت على إشعال نار الفتنة بينهم. “الأمراء الأموريون” الذين عاشوا أيضًا في هذه المنطقة بذلوا قصارى جهدهم لفصلهم عن مصر التي كانت تسيطر عليهم في ذلك الوقت.
- لعنة نوبل.. إما الموت أو الإصابة بالسكتة الإبداعية.. أعراض جانبية للجائزة؟
- حسين حمودة: إهداء كتب نجيب محفوظ لمكتبة الإسكندرية حدث رائع
وعندما تولى أخناتون عرش مصر، لم يبد أي اهتمام بالحروب الداخلية التي انتشرت في سوريا. ومن هنا نجد أن أحد الأمراء العموريين اسمه “أزيرو” شن حملة منتصرة على الإمارات المجاورة له، وهكذا توسع. سلطته على جزء من سوريا، لكنه اعترف مع ذلك بالسيادة المصرية على بلاده، وذهب إلى مصر لتقديم الطاعة لفرعونه، لكن ملك خيتا “شوبيلولوما” اعتبره خائنًا. وهاجموه. فهزمه وسيطر على سوريا، وبذلك قضى على النفوذ المصري هناك بشكل كامل.