تحل في هذه الأيام ذكرى وفاة العالم الإنجليزي “إسحاق نيوتن” الذي يعتبر من أهم العلماء وأكثرهم تأثيرا في التاريخ، والذي ساعدت مساهماته في مجالات الفيزياء والرياضيات والفلك والكيمياء الثورة العلمية، إذ هناك خلاف حول يوم وفاته، بين 20 و31 مارس، من مثل هذا اليوم 20 مارس 1727م.
- إبداعات مشروعات تخرج طلبة الفنون الجميلة.. صور
- قلعة لوار الإسبانية مشهورة بأهميتها وجمالها المعمارى.. ماذا نعرف عنها؟
- ستيفن كينج: أحببت رواية سيد الذباب مثل حب الأطفال لـ هارى بوتر
وارتبط نيوتن باكتشافه الجاذبية بعد التفاحة التي سقطت عليه، وهي القصة الأرجح في تاريخ العلم. ما هي نظريته أو نسخته من الجاذبية؟
يقول كتاب “فلسفة التفاحة: جاذبية نيوتن” للكاتب نقولا حداد: اكتشف نيوتن قانون الجاذبية بل وطبقه على جميع الأجسام المتحركة، لكنه لم يخبرنا: ما هي الجاذبية أو ما ليس سرها، أو وبعبارة أصح: ما سبب دورانه حول الشمس بسرعات تتناسب مع أبعادها؟ عن الشمس؟
ولا يزال العلماء في حيرة من أمر هذا السر إلى يومنا هذا، لدرجة أنهم عندما لم يعودوا يفهمونه يقولون: لماذا نحسب الجاذبية سرًا؟ ولماذا لا نعتبرها طبيعة في المادة؟ لماذا لا نقول أن المادة مخلوقة ويتجاذب بعضها مع بعض؟ ليس هناك سر، ولكننا اخترعنا له سرا وجعلناه مجهولا أو مستحيلا تفسيره، في حين أن الأمر بسيط ولا يحتاج إلى عمل فكر، كما أن الألفة الكيميائية خاصية للذرات وهي التبلور. خاصية الجزيئات، والذوبان خاصية أخرى وهكذا (الحقيقة أن كل هذه الأسباب لها أسباب طبيعية لم يتم شرحها هنا).
لكن لو كانت الجاذبية مجرد قوة تجاذب بين جسمين لاكتفينا بتفسيرها على أنها خاصية للمادة، ولكنها ليست مجرد قوة جذب فحسب، بل هي دوران جسم حول مركز بسرعة بعد الجسم عن المركز وهذه هي أهم ظاهرة الجاذبية، وهدفنا هنا هو الكشف عن هذا السر في جوهره إن أمكن.