تحل اليوم ذكرى ميلاد أحمد عرابي قائد الثورة العرابية الذي عاش جزءا من حياته في المنفى بجزيرة سرنديب بعد انتهاء الثورة العرابية والاحتلال البريطاني لمصر عام 1882. الروح الثورية كان حاضرا له منذ البداية، وهنا نتعرف على ما حدث في تلك المرحلة في عهد الخديوي سعيد ثم إسماعيل.
- تاريخ مصري قديم.. ما أشهر المخطوطات الموجودة فى دير سانت كاترين؟
- بيع أربع لوحات تجريدية لجوان ميتشل بمزاد سوثبى بـ 40 مليون دولار
- عرض لوحة "ذاتية" للفنان آندى وارهول للبيع بـ4 ملايين إسترلينى بمزاد لندن
ويقول عبد الرحمن الرافعي في كتاب الزعيم الثائر أحمد عرابي، إنه يبدو من النظر في حياة عرابي أن دعوته الوطنية بدأت تتردد عنده في عهد سعيد باشا. وسمعه يلقي خطبة في “قصر النيل” مقر وزارة الحربية في ذلك الوقت، قال فيها موجها إلى أفراد الأسرة الحاكمة الحاليين وكبار رجال الحكومة الملكية والعسكرية:
- تاريخ الكعبة.. كتاب محمد حسين هيكل يصف التحولات فى مكة
- عرض لوحة "ذاتية" للفنان آندى وارهول للبيع بـ4 ملايين إسترلينى بمزاد لندن
- تاريخ مصري قديم.. ما أشهر المخطوطات الموجودة فى دير سانت كاترين؟
أيها الإخوة… لقد نظرت إلى أحوال هذا الشعب المصري تاريخياً، فوجدت أنهم كانوا مظلومين ومستعبدين من غيرهم من أمم الأرض، كما جاءت عليهم دول ظالمة كثيرة…
وبما أنني أعتبر نفسي مصريا فمن واجبي تربية أبناء هذا الشعب وتعليمهم حتى أصلحهم لخدمة وطنهم خدمة صحيحة ومفيدة، وأن أبتعد عن الغرباء حتى أرى ما يعبر عن هذا الرأي من الفكر للعمل.
- ذاكرة اليوم.. حجة الوادع وميلاد شادى عبد السلام ووفاة يوليوس قيصر
- عرض لوحة "ذاتية" للفنان آندى وارهول للبيع بـ4 ملايين إسترلينى بمزاد لندن
ويقول عرابي عن هذه الخطبة: ولما انتهى سعيد باشا من إلقائها خرج الأمراء والنبلاء المدعوون غاضبين غاضبين متعجبين مما سمعوه. ويقول إنه اعتبر هذه الخطبة بمثابة الحجر الأول في تأسيس مبدأ “مصر للمصريين”.
ولا شك أن خطبة سعيد باشا لم تجد مكانا للقناعة والبهجة في نفس عرابي، إلا لأن روحه كانت وطنية، وتقبل ما يتفق مع ميوله وميوله.
إلا أن جاذبيته الوطنية لم تنضج إلا في عهد الخديوي إسماعيل، فعندما خلف سعيد باشا في الحكومة فقد عرابي تعاطف الولي الجديد، إذ لم يحذو إسماعيل حذو سلفه في اللطف مع الضباط الوطنيين حتى لا يحذوا حذوه. يثبت. فعاد الحظوة في الجيش إلى الضباط الشراكسة، وكان هذا أحد أسباب شكوى عرابي، وكانت أفكاره تدور حول حقوق الضباط الوطنيين.
حدثت حادثة في بداية حكم إسماعيل كان لها الأثر الكبير في اتجاه أفكاره وتشكيل دعوته الوطنية. المجلس وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين يوما.
ونشأ خلاف بسبب هذا الحكم بين وزير الحربية آنذاك إسماعيل سليم باشا، ورئيس المجلس الأعلى. ورغبة في تأييد الحكم الأولي، حاول الوزير مع الخديوي إسماعيل عزل عرابي من الجيش، فنال ما أراد. وقد تركته هذه الحادثة يحمل كراهية شديدة للشركس.