يحيى حقى.. لماذا تبقى "قنديل أم هاشم" أشهر أعماله وأكثرها نجاحًا

اليوم الذكرى الـ32 لوفاة الأديب الكبير يحيى حقي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر عام 1992م الوطن العربي ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى . وتبقى “قنديل أم هاشم” أحد المعالم الفنية في تاريخ الرواية المصرية، حيث استطاع حقي تلخيص الشخصية المصرية بعمق، ودون مبالغات الحداثة أو الركود الخفي، الذي يرتكز جزء منه على عقل يميل . إلى الخرافات.

كثيرا ما يشتكي الكتاب من أن إنتاجهم يقتصر على رواية واحدة تطغى على رواياته الأخرى. كثيرا ما اشتكى يحيى حقي من ارتباط اسمه بقصته “قنديل أم هاشم” التي كتبها بين عامي 1939 و1940، رغم أن له قصصا أخرى. قال ذلك في حوار أجراه معه عام 1964، قال فيه: “لا يكاد يذكر اسمي إلا ويذكر معه قنديل أم هاشم، وكأني لم أكتب غيره. وهذا هو واقع الأمر”. حاله مع جميع المؤلفين.40 رواية وقصة، لكن اسمه يبقى مرتبطا بثلاثيته.

وقد لخص الناقد الراحل فؤاد دوارة قوة تأثير الرواية عندما قال في مقال له: “لم يسبق في تاريخ الأدب العربي كله، وربما في تاريخ الأدب العالمي على حد علمي، أن شهدت قصة أقل من ذلك”. أكثر من 70 صفحة وحدها كفيلة بنقل مؤلفها من عالم المجهول إلى قمة الشهرة، ليصبح كاتبا مشهورا بعد أن لم يعرفه أحد بالكاد يذكر إلا “قنديل” “وذكرت أم هاشم” كأني لم أكتب غيرها”. وحاول حقي توضيح الأمر من خلال لقاء صحفي أجراه معه عام 1964، حيث قال: “عندما أحاول البحث عن سبب النفوذ القوي لقنديل أم هاشم، لا أجد ما أقوله، سوى أنه جاء مباشرة من أنا. القلب كالرصاصة، وربما لهذا السبب استقرت في قلوب القراء بنفس الطريقة.” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top