تحل اليوم الذكرى الـ103 لعودة الزعيم الراحل سعد زغلول ورفاقه من المنفى إلى القاهرة، حيث لقي في 29 مارس 1921 استقبالا شعبيا حاشدا من حشود الطلاب والمصريين بمختلف طوائفهم.
- هل يساعد الذكاء الاصطناعى فى فك ملحمة جلجامش الشهيرة؟
- الحاصلة على نوبل للآداب 2018: الأدب معالج عظيم وفرويد وراء فهمى علم النفس
- معجزة أنجزها المصرى القديم.. أدلة علمية تثبت بناة الأهرام هم المصريون
والحقيقة أن الأسباب الصحية كانت من أقوى الأسباب التي دفعت الحكومة البريطانية إلى هذا القرار، كما يقول عباس محمود العقاد في كتابه “سعد زغلول قائد الثورة” أن د. ورأى موريسون، الذي زار سعد في 22 أكتوبر الماضي، أن الحالة الصحية العامة تنذر بالخطر بسبب مرض السكري أو البول الزلالي أو الأسيتون، فأخفى الخبر عن سعد ولم يظهر له تقريره التفصيلي بعد أن كتبه، تجنبا لإزعاجه. .
- هل يساعد الذكاء الاصطناعى فى فك ملحمة جلجامش الشهيرة؟
- مشارق الأرض ومغاربها.. ندوة فلكية فى مكتبة مصر الجديدة
ولم تكن الأسباب الصحية هي الدافع الوحيد الذي دفع الحكومة البريطانية إلى المبادرة بالإفراج عن سعد زغلول، بحسب العقاد؛ ومن أهم الأسباب الأخرى اعتقادها بأن اللورد اللنبي فشل في تحقيق الأهداف التي حددها للقبض عليه ودعم ثروت وأتباعه. وساءت العلاقات بين المصريين والإنجليز إلى أقصى درجة ممكنة، حتى وصلت إلى مستوى من الحرج لم يتم الوصول إليه في أي وقت من الأوقات، وتبع ذلك أعمال القمع والشؤون العسكرية، وأحداث العدوان والاحتجاج من ناحية أخرى. والمظاهرات إلى أخرى، حتى أصبحت مصر المستقلة التي يطلب منها الرضا والاستقرار، وكأنها ساحة مقصودة لسياسة مختلفة في بلد واحد.
ومن الأسباب التي دعت إلى إطلاق سراح سعد هي الدعوى التي رفعها وكيل سعد في إنجلترا للمطالبة بإبطال مذكرة القبض عليه. ولأنه سُجن دون محاكمة والتهم الموجهة إليه غير معروفة، فإن إطلاق سراح سعد، مثل كل الأحداث التاريخية، كان متعدد الحجج ولم يقتصر على سبب واحد، فالمسألة كانت بالأحرى مسألة وقت، أو الانتظار حتى كل هذه الأسباب متفق.
غادر سعد جبل طارق إلى طولون بعد خمسة أيام من إعلان إطلاق سراحه، وكانت معه السيدة الجليلة. صفية زغلول، التي توفيت في المنفى بسبب الوحدة الشديدة التي عاشتها وتدهور صحتها وحاجتها لرعاية جيدة.
- مجموعة من لوحات محمود سعيد قبل معرض أعماله بمجمع الفنون
- فتح باب الترشح لجائزة إحسان عبد القدوس فى فرعى الرواية والمقال النقدى
واستقبله الطلاب المصريون في البحر بالترحيب والتهليل، ومن بينهم ممثلون عن زملائهم في جامعات فرنسا وسويسرا الذين جاؤوا خصيصًا لتحيته وتجديد عهده هل ينساه في تلك اللحظة ويفكر بمن لا يزال في البحر؟ سلاسل السجون والمعتقلات. ثم قال: «مصدر قوتي أنني لست إلا معبراً عن مشاعر الأمة وآراءها، معبراً عن إصرارها. للعيش حراً ومستقلاً.”
ثم تم إطلاق سراح المعتقلين في مصر. في البداية تم إطلاق سراح أعضاء الوفد المعتقلين في قصر النيل، ثم في الرابع عشر من مايو تم إطلاق سراح المعتقلين في صحراء المزة “المخزن” وهم حمد الباسل باشا ورفاقه الذين حملوا كتيب المقاطعة و تباطؤ في عودة سعد إلى وطنه ثم، في نهاية شهر مايو، تم إطلاق سراح أعضاء الوفد إلى سيشيل، ثم سمح لهم بزيارة بيت الأمة تمت زيارتها بعد إغلاقها لفترة من الوقت. ومنعت الاجتماعات ثم نشرت الحكومة المصرية منشورا في العشرين من يوليو. وذكرت فيه أنه “من الممكن أن يعود جميع المبعدين” بمن فيهم سعد باشا. لأنه قبل إقرار قانون الإضافة كان ممنوعاً من العودة إلى بلاده.